شكلت إدارة التربية والتعليم في الأحساء أمس الأول، فريق تحقيق للشكوى التي تقدم بها أولياء أمور طالبات مدرسة الحليلة الثانوية للبنات، التي يفوق عدد طالباتها 600 طالبة، وذلك ضد إحدى المعلمات في المدرسة، متهمين المعلمة بأنها تطلق عبارات طائفية على الطالبات، الأمر الذي أغضبهن كثيراً، حيث يأتي ذلك تجاوباً سريعاً من الإدارة لاحتواء المشكلة التي طالب فيها أولياء الأمور بالتدخل السريع. وقال مدير إدارة الإعلام التربوي بإدارة التربية والتعليم في الأحساء سلمان بن سالم الجمل ل «الشرق»: «بعد الاستفسار عن القضية، ومعرفة أن مجموعة من طالبات مدرسة الحليلة الثانوية للبنات، اشتكين على إحدى معلمات المدرسة، باشرت الإدارة التعامل مع الشكوى بتكليف مديرة مكتب التربية والتعليم بالمبرز لزيارة المدرسة، التي اجتمعت مع الطالبات واستمعت لشكواهن، وشرحت لهن واجبات وحقوق الطالبات والمعلمة التي يكفلها لهن النظام في هذه الشكوى، ووجهت إدارة المدرسة والمعلمة إلى عمل اللازم للتعامل مع الشكوى، فيما استمر اليوم الدراسي بانتظام الطالبات في صفوفهن حتى نهاية الدوام». من جانبه، أوضح رئيس المجلس المحلي السابق في بلدة الحليلة محمد بن طاهر العيثان، وهو أحد المتقدمين بالشكوى الرسمية لدى إدارة التربية والتعليم في الأحساء، ضد المعلمة، أن تلك المعلمة خرجت عن مبادئ التربية والتعليم، من خلال ما تطلقه من عبارات بعيدة عن مادتها، ووصل بها الأمر أن أطلقت عبارات تمس المعتقدات الدينية، قائلاً: «للأسف أن ذلك تكرر منها كثيراً منذ قدومها للمدرسة، وكان أولياء الأمور قد قاموا بمحادثة مديرة المدرسة في الأمر لكنها لم تحرك ساكناً، الأمر الذي جعل تلك المعلمة تتمادى وتواصل التلفظ على الطالبات، اللاتي يزداد استياؤهن يوماً بعد يوم من تعليقات المعلمة». وبيّن أن إدارة التربية والتعليم في الأحساء لم تقف متفرجة، بل أرسلت مباشرة بعد الشكوى فريقاً للتحقيق، وسيتم التعامل مع تلك المشكلة وفق النظام.