النصر يقدم نفسَه بالشكل الذي يليقُ به وبتاريخه وجماهيره، النصرُ يقدِّمُ نفسَه بهيبة بطل وهيئة بطل، النصر أصبح الآن حينما يتأخر بهدف أو هدفين، تثق جماهيرُه ويثق المتابعُ والناقدُ والمحللُ، أنَّه قد يعود حتى لو في آخر لحظة من لحظات المباراة. -النصر عرف الطريق، وعادت له الروح، واكتسب ثقافة الفوز، النصر أصبح يُبدع ويُمتع ويُقدِّمُ كرةَ قدمٍ جميلةً داخل الملعب، في مباراة النصر والتعاون تأخَّر النصر بهدفين، وجزمتُ أنه سيعود، وعاد وقلب الطاولة، في مباراة النصر والعربي الكويتي تأخَّر بهدفين لهدف، وكان مطروداً منه لاعبٌ، وجزمت أنه سيعود، وعاد وقلب الطاولة، هذا الجزمُ ليس مجرَّدَ حدس، وليس مجرَّدَ توقعات، وليس عاطفة، وإنَّما واقع الفريق ونهجه وطريقته تُوحِي بذلك وتُصادق عليه. - البطولات علمُها عند الله، سبحانه وتعالى، ولكن يكفي أنَّ النصر دفع مهرَها كاملاً ومكملاً، والتوفيق بيد الله، ولا أعتقد أي نصراويٍّ منصفٍ أو متابعٍ حياديٍّ، يلوم إدارة النصر والجهاز الفني، في حال عدم تحقيقها – لاسمح الله – لأنهم فعلوا كل شيء وقدموا كل شيء، مع أنني أشعر أنَّ النصر سيخرج هذا الموسم ببطولتين على الأقل. - بصراحة يجبُ أن نشيد بإدارة الأمير فيصل بن تركي، ويجبُ أن نشيد بروعة العميد فهد المشيقح، هذا العاشقُ والمحبُّ الذي يخدم الكيان بصمتٍ، وبعيداً عن الأضواء، وكذلك بعض أعضاء الشرف الذين رفضوا التخلي عن نصرهم كما فعل الكثير، وهم فايز المعجل وعبدالله العمراني وفهد المعجل وتركي فهد المشيقح والطخيم أخوان، و «أبو عبدالله» ذلك العضو الرافض للظهور للضوء. - نسيتُ أن أخبرَكم، أنَّ روح النصر حينما تعود تتجلَّى المقولة الشهيرة للرمز عبدالرحمن بن سعود، رحمه الله، «النَّصرُ بمَن حضر».