كشف ل»الشرق» نائب محافظ هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج للشؤون التنظيمية ناصر القحطاني، عن أن شركة الكهرباء بدأت تركيب العدادات الذكية للمستهلكين الكبار من الصناعيين والتجاريين والحكوميين، مفيدا أنه بعد التأكد من تكامل هذه العدادات وتلافي سلبياتها سيتم الانتقال للمرحلة الثانية التي تشمل دورات تدريبية عبر وسائل الإعلام للتعريف بهذه العدادات وكيفية التعامل معها والاستفادة من خدماتها ثم تركيبها للمشتركين الجدد الذين يقدر عددهم بنحو 300 ألف مشترك سنوياً، على أن يتم استبدال العدادات القديمة بالعدادات الذكية خلال عامين. وقال إن المشترك سيتحمل تعرفة الإيصال المعروفة والمقررة من الشركة السعودية للكهرباء وستتحمل الشركة بقية التكلفة لأنها سوف تجني مكاسب أخرى تعوض بها قيمة شرائها للعدادات. وأضاف القحطاني خلال حضوره ورشة العمل الثانية لدراسة إعداد استراتيجية وطنية لتطبيق العدادات والشبكات الذكية في المملكة التي أقامتها هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج أمس في الرياض، إن الهيئة عملت على تطوير مواصفات العدادات وفي ورشة العمل هذه تحاول الاتفاق مع كل العاملين في هذا المجال حتى الوصول لعدادات مقبولة. وأوضح أن هذه العدادات مجربة في دول أخرى وتبين أنها ذات فعالية وموثوق فيها، كما أنه تم تركيبها لدى المشتركين الكبار ولاتوجد أي مشاكل لأنها تركب بداخل المجمعات، لافتا إلى أن السكني يحتاج لرؤية لأن العداد سيركب خارج المقر وسيتعرض للشمس والعوامل الطبيعية الأخرى التي قد تؤثر على جودته وموثوقيته. وبين أن أهمية العدادات الذكية تكمن في أنها تستطيع تحديد أماكن الأعطال بسهولة، فصل العطل وعزله عن المستخدمين الآخرين بحيث لايؤثر عليهم، معرفة المشترك بقيمة استهلاكه في أي لحظة يريدها عن طريق ساعة العداد أو الرسائل النصية، تقليل استهلاك الوقود والكهرباء. وأفاد القحطاني أن الهيئة لديها خطط بعيدة المدى تهدف لتحسين الخدمة المقدمة للمستهلكين منها فصل وإعادة الخدمة آلياً.