منذ أن تولّى الأمير فيصل بن تركي رئاسة نادي النصر لم يدخر جهداً أو مالاّ في سبيل إسعاد الجماهير النصراوية فدفع مئات الملايين وجلب عديدا من المدربين واللاعبين ممن لهم أسماء كبيرة في كرة القدم من مختلف المدارس الكروية، لكنها لم تقدم ما تأمله الجماهير النصراوية منها أو حتى ما يشفع لها بالبقاء، فكان النصر متذبذب المستوى والنتائج، في الموسمين الماضيين، وخيّب آمال جماهيره الوفيّة ما دفع بعض الجماهير بمطالبة كحيلان بالرحيل عن رئاسة النادي. رفض رئيس النصر إلا أن يكمل المسيرة الوعرة والشاقة عاقدا العزم على تجاوز كل الحواجز التي أمامه مهما كانت صعوبتها وليثبت لهم بأنه الابن البار بناديه الذي ضحّى من أجله بالغالي والنفيس, فتحقق له ما أراد ففي هذا الموسم رأينا فريقاً انتظرته الجماهير لأكثر من عقد من الزمن، فهو الآن يقدم أفضل المستويات ونتائجه الإيجابية جعلته منافسا قويا على كل البطولات وجعلت خصومه يحسبون له ألف حساب. تحقق مراد كحيلان وبات قريباً من جني ثمار عمله الكبير ولكن يبقى العامل المهم جداّ لاستمرار هذا النجاح هو الاستقرار وتهيئة البيئة المناسبة للاعبين، وحينها لن يكتفي النصر ببطولة يهديها لجماهيره الوفيّة بل العودةُ إلى معشوقته التي فاضت شوقاً للقائه وأَبَتْ إلّا أن تكون له وهي العالميّة.