استقرت الحالة الصحية للمعلمات المصابات في حادث المعلمات المروع الذي وقع فجر الثلاثاء الماضي في محافظة سراة عبيدة، وأودى بحياة معلمتين وإصابة ست أخريات بالإضافة إلى وفاة 9 مجهولين. وأوضح الناطق الإعلامي بصحة عسير سعيد بن عبدالله النقير أن المعلمات يتماثلن تدريجياً للشفاء، وقد خرجت إحدى المعلمات أمس من المستشفى، وهي المعلمة (غلباء الشهراني)، فيما تم تحويل المعلمة (أسماء مبروك) إلى مستشفي القوات المسلحة بناءً على طلب ذويها. وعلمت الشرق أنها تعاني من شعر في الحوض، أما المعلمة دلال القحطاني، فوضعها مستقر جداً، وأجرت عملية جراحية لتركيب أسياخ بعد أن تعرضت لكسر في منطقة الفخذ، فيما أوضح النقير أن المعلمة (ريم الشهري) منومة بمستشفى عسير المركزي وحالتها الصحية مستقرة، وأنها أجرت عملية جراحية وتم استئصال طحالها، كما أنها فقدت جنينها، حيث كانت حاملاً في أشهرها الأولى. وأضاف النقير أن المعلمة (صالحة عسيري) منومة في مستشفى سراة عبيدة العام وحالتها الصحية مستقرة جداً، وأنها تعاني كسراً في اليد وتم إجراء عملية جراحية لها وتركيب سيخ ليلتئم الكسر، كما إنها تعاني من حروق في الوجه، فيما أوضح النقير أن المعلمة ( نوال الزهراني) وضعها الصحي مستقر جداً، وأنها تعاني من كدمة تحت الكتف. وحول وضع السائقين أوضح النقير أن سائق المعلمات (محمد عبدالرحمن القحطاني) لا يزال منوماً في المستشفى السعودي الألماني وأجري له عملية في الرأس، وما زالت حالته حرجة في العناية المركزة، وأما سائق سيارة المجهولين ( راعي محمد جابر) فتم نقله إلى مستشفى الحياة الخاص على حساب وزارة الصحة، لعدم توافر سرير في العناية المركزة في مستشفى عسير المركزي وحالته حرجة. من جهة ثانية، انتقد والد المعلمة المتوفاة صنعاء (تركي الشهري) وزوجها (أحمد) تعامل مستشفى خميس مشيط العام في ظل الحالة التي كانا فيها جراء فقدان الابنة والزوجة، وعدم مراعاة المستشفى لحالتهما النفسية. وقال زوج المعلمة إن المستشفى رفض إعطاءهم سيارة إسعاف لنقل جثمان المعلمة صنعاء إلى مغسلة الأموات على الرغم من وجود ثلاث سيارات إسعافات متوقفة غير مبالين بمصيبتنا ولا مبالين بمشاعرنا ولا حرمة الموتى، حيث تم تركنا لأكثر من ساعتين دون أن يتحدث معنا أحد، وفي النهاية تم نقل جثمان زوجتي في سيارة حوض غير مبالين بحرمة الأموات، وهذا والله موقف لا يقبل نهائيا، وفيه امتهان للموتى. من جهته أوضح ل(الشرق) الناطق الإعلامي بصحة عسير سعيد بن عبدالله النقيرأن التعليمات تمنع نقل الموتى في سيارات الإسعاف نهائياً، لأنه ربما يقع في غضون ذلك أي طارئ لا سمح الله يستدعي تدخلاً عاجلاً لإنقاذ مريض فيكون الإسعاف غير متوفر لنقل المصابين وإسعافهم، فمهة الإسعاف مباشرة الجرحى والمصابين وليس نقل الموتى، ونسأل الله أن يتغمد الموتى بواسع رحمته، وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، وأن يعجل بشفاء المصابات.