أوضح مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس، أن هناك كثيراً من التحديات التي تواجه الطلاب للوصول إلى مستوى العالمية، ولكن بتضافر الجهود المبذولة سنصل إلى العالمية، وما رأيناه اليوم من ابتكارات ومشاريع علمية، لهو واحد من المؤشرات الجميلة التي تنبئ بمستوى زاهر، مؤكداً على أهمية التركيز على الجودة في التعليم، والعمل بذكاء أكثر، وهذا ما لمسناه خلال الفترة البسيطة من المخيم من نتائج مبشرة بالخير واستطاعوا تحقيق أشياء كثيرة، والمطلوب تضافر الجهود مع التعليم لتحقيق الأهداف المرجوة. جاء ذلك خلال كلمته مساء أمس الأول بعد رعايته اختتام فعاليات المخيم العلمي الأول على مستوى المملكة (علماء المستقبل) لطلاب المراحل المتوسطة بتعليم المنطقة الشرقية بمشاركة 53 طالباً، التي استمرت لمدة ستة أيام بنظام الإقامة الدائمة في مقر بيت الشباب بالراكة، وشهدت عددا من الفعاليات والابتكارات العلمية. وكشف عن خطة إدارة التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية، التوسع في افتتاح الأندية الطلابية داخل الأحياء وذلك لمزيد من الاستفادة من أوقات الإجازات الرسمية للطلاب واستغلالها بما يعود عليهم بالنفع والفائدة، وذلك بالتعاون مع مؤسسة الملك عبدالعزيز للموهبة ومع مؤسسات المجتمع المدني كافة لتبني برامج متميّزة وذات جودة عالية، مؤكداً أن جميع التحديات ستتحقق بدعم القيادة وبتضافر الجهود مع التركيز على الجودة في العمل والعمل بذكاء أكثر. من جانبه بيّن رئيس اللجنة المنظمة للمخيم محمود الديري، أنه تم اختيار الطلاب بمعايير تؤهلهم للدخول في البرنامج وتأهيلهم ليكونوا علماء من التعليم العام في المستقبل. وأفاد أن البرنامج احتوى على جانب التجريب الذي يستهدف من خلاله الاستكشاف، وجانب البحوث العلمية وتصنيع بعض الأعمال الابتكارية بناء على المادة العلمية المقدمة لهم من العلوم والرياضيات. وقال إنه عن طريق التواصل مع مؤسسة الملك عبدالعزيز للموهبة يتم تسجيل براءة الاختراع لكل مبتكر، ويكون هناك ارتباط مع القطاع الخاص من خلال تبني تلك المشاريع بعد تسجيل براءة الاختراع لصحابه، ويكون هناك اقتراب بين صاحب الاختراع ورجال الأعمال من خلال مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع، لافتاً إلى أن الوصول إلى صناعة عشرة آلاف شاب وشابة من رواد الاختراع في الخليج ليس مستحيلاً، ومن الممكن الوصول لها. من ناحيته أوضح المشرف على البرنامج إبراهيم الشمراني، أن برنامج علماء المستقبل الذي يعد الأول من نوعه على مستوى المملكة العربية السعودية لاستقطاب علماء المستقبل ركّز على استهداف الطلاب منذ سن مبكرة وهم طلاب المرحلة المتوسطة لنبني فيهم حب التعلّم والسعي نحو المعرفة لإيماننا التام بأهمية البناء منذ الصغر، مؤكداً على أهمية الشراكة الفاعلة مع الأسرة وأيضاً من خلال تهيئة الظروف المعينة للتعلُّم المستمر وبأساليب مشوقة وممتعة. وأضاف أن المخيم ركَّز بدرجة كبيرة على تنمية مهارات التفكير لدى الطلاب وإكسابهم الأساليب الإبداعية الحديثة في التعامل مع الرياضيات والعلوم والثقافة العامة، وكذلك تعزيز قيمة حب التعلّم والسعي نحو المعرفة والاكتشاف وإشاعة روح التعلّم النشط بين الطلاب من خلال تنمية مستويات التفكير الإبداعي وتأصيل القيم الأخلاقية التي تعزز حب التعلّم المستمر، بالإضافة إلى الترفيه الموجّه الذي يعزز روح المبادرة والبحث عن المعرفة وتنمية مهارات التفكير من خلال المسابقات العلمية والأدبية والأنشطة المختلفة. إلى ذلك أشار المنسق العام للبرنامج مجدي سلامة، إلى أن البرنامج حُدِدَت له ثلاثة مسارات هي المسار العلمي (الرياضيات والعلوم) ومسار المهارات الحياتية والقيم ومسار الترفيه الموجّه، وقام على تدريب الطلاب في كافة الفعاليات نخبة من المدربين المحترفين على أعلى مستوى من التخصص والتميّز .