شهد إعلان نتيجة مسابقة «شاعر الصحراء»، التي نظمها فرع جمعية الثقافة والفنون في حائل ضمن فعاليات مهرجان الصحراء، وجرت فعالياتها في منتزه المغواة الترفيهي، احتجاجاً من الجمهور، وخروج الشاعر زيد الحامد الذي حصل على المركز الثالث من المسرح. وقدم الشعراء الثلاثة المتأهلون للمرحلة النهائية في المسابقة قصائدهم الرئيسة على المسرح، وكذلك المرتجلة التي أضيفت في هذه المرحلة من المسابقة فقط، مقابل الاستغناء عن تصويت الجمهور. وفاز في المسابقة الشاعر بايق الذرفي، فيما حصل على المركز الثاني الشاعر راضي الناوي. وقال ناصر الخلف، وهو واحد من الجمهور الحاضر في المسابقة: «أنا معترض على النتيجة، والنتيجة سيئة، فاللجنة (التحكيم) انتقدت الشاعرين، وثم وضعتهما الأوَّلين»، مؤكداً أنه ليس هناك رابط أو صلة قرابة مع الشاعر الثالث، ولكن «اعتراضي من أجل الشعر». وأوضح حامد العلي، وهو أحد الحاضرين، أن «الفائز بالمركز الأول لم يستطع إكمال قراءة قصيدته ومجاراته لم تكن صحيحة، ولم تكن قريبة من المعنى، حسب تقييم اللجنة، وهو نفسه لم يتوقع الفوز»، مشيراً إلى أن «اللجنة ربما قدرت الشاعر لكبر سنه». من جانبه، رأى الفائز بالمركز الأول بايق الذرفي، أن فوزه هذا يمثل له كثيراً، ويعني له «افتخاراً وسروراً». أما الحاصل على المركز الثاني راضي الناوي، فعلق على خروج الحامد من المسرح بقوله إن «هذه وجهة نظره، واللجنة ترى شيئاً لا نراه، ولو لم أكن راضياً بقرار اللجنة لما شاركت». بدوره، أوضح عضو لجنة التحكيم الشاعر حمود التميمي، ل»الشرق»، أن «تقييم اللجنة الليلة لم يكن فقط على المجاراة، ولكن على القصيدة الرئيسة أيضاً، التي تشمل عدة محاور»، مؤكداً أن مجاراة الحامد كانت هي الأفضل، وأن اللجنة تتكون من ثلاثة أعضاء، وكل واحد له تقييمه، وتجمع الدرجات وتقسم. وأفاد التميمي أن نتيجة الشعراء الثلاثة كانت متقاربة جداً، ورأى أن وصولهم إلى هذه المرحلة هو فوز لهم جميعاً، مؤكداً أنه إذا كان هناك أي طعن في مصداقية اللجنة، فإن على المعترض أن يتقدم بطعنه إلى فرع جمعية الثقافة والفنون، مشيراً إلى أن تقييم اللجنة موجود على استمارات، يمكن لأي أحد مراجعتها. وعن إلغاء تصويت الجمهور، قال التميمي إن من ألغاه هم المنظمون، وليس قراراً من لجنة التحكيم، «ولو كان علينا فاللجنة ضد التصويت منذ البداية». وحول خروج الحامد من المسرح، علق التميمي بقوله: «أتمنى التوفيق للشعراء كلهم، وقد تكون ردة فعل لم يستطع السيطرة عليها». من جهته، قال عضو لجنة التحكيم، الباحث في الأدب الشعبي محمد السريع: «اعتمدنا في التقييم على قوة القصائد في الموضوع وفي الخيال وفي إلقاء الشاعر، أما الارتجال فهو الأقل درجة، لأنه صعب على الشاعر». وعن إلغاء تصويت الجمهور، أوضح السريع أنه يفترض أن يكون الشعراء الثلاثة وصلوا إلى مرحلة الانتقاء، والرضا برأي اللجنة، مبيناً أن خروج الحامد رأي شخصي له، «وأنا أحترم وجهة نظره، ولا يوجد أي تحيز في قرار اللجنة».