أكد عدد من أهالي حائل، أن إنجازات المجلس البلدي لا ترقى إلى طموحاتهم، وأن قراراته وتوصياته مجرد حبر على ورق في محاضرهم وسجلاتهم فقط، مضيفين إن درجة الرضا عن المجالس البلدية من حيث الأداء والمنجزات التي تحققت على أرض الواقع بالنسبة للمواطن والمقيم انخفضت. من جهته، أوضح عضو المجلس البلدي في حائل عبدالعزيز المشهور ل «الشرق»، أن الهدف من إيجاد المجالس البلدية مشاركة المواطن في صنع واتخاذ القرار، مبينا أن من أهم لوائح وأنظمة المجالس البلدية تمتعها بالسلطة التشريعية والرقابية، وأضاف «سلطة التقرير والمراقبة ليست بالأمر الهين، والقرار والتشريع بيدها، وكذلك الرقابة وفق ما يردها من تقارير لها الحق في دراستها وإبداء الملاحظات والمرئيات، ومن هنا نجد أن للمجالس دوراً متى ما فعلت هي دورها، فهي ليست مكبلة إلا إذا أرادت تكبيل نفسها بنفسها، ومعرفة المواطن لدور المجالس هام جدا لمعرفة ما لها وما عليها». وذكر أن المجالس البلدية لاتزال حديثة عهد وتحتاج إلى المزيد من الصلاحيات والخبرات، ويحتاج أعضاؤها لكثير من الدورات وزيادة الكفاءة المهنية، وتابع «أعتقد أن الوزارة لاتزال تدرس إمكانية تطوير عمل المجالس البلدية وزيادة الصلاحيات، ورغم هذا تم تفعيل دور المجالس ونفذت كثيراً من القرارات والتوصيات بنسبٍ متفاوتة». وعبر المشهور عن أمله في أن تؤدي المجالس الدور المأمول منها لإرضاء المواطن وتقديم خدمات أفضل، ويكون لها التأثير في تقييم عمل البلديات والأمانات، وتحسين مستوى الخدمة ونقل هموم المواطن والعمل على حل إشكاليات تأخر المنح، وتقييم المقاولين، وإيجاد الحلول المناسبة في كثير من الخدمات والمشاريع التي تهم المواطن. سالم الرشيد أما عضو المجلس البلدي في محافظة بقعاء سالم الرشيد، فذكر أن المجالس البلدية الحالية صارت أكثر نضجاً، والمجتمع عرف أدوارها وصلاحياتها، لذلك فإن سقف الطموحات أصبحت أكثر واقعية. وأوضح أن المجالس ستغير النظام من التشريف إلى التشريع، وأضاف «بدلاً من أن يقتصر نظام المجلس على عبارات: «يقدم توصياته أو مرئياته، أو مقترحاته» إلى عبارة «يُقرّ»، لافتاً إلى أن الوزارة أنشأت المجالس لرفع سقف الأداء والجودة في الخدمات البلدية والتنمية المتوازنة.