تمثل السيارات التالفة والمهملة، والتي باتت منتشرة في شوارع محافظة الطائف، خطراً كبيراً يهدد السكان داخل الأحياء، وملاذاً آمناً للمجرمين والهاربين من العدالة والعمالة المتخلفة، بالإضافة إلى أنها تشوّه الشوارع والمنظر العام للمدينة. الأمر الذي يتطلب تدخلاً سريعاً من قبل الجهات المعنية لمعالجة وضعها. والتقت «الشرق» بعدد من المواطنين الذين عبّروا عن استيائهم مما يشاهدونه من إهمال في هذا الجانب، حيث يقول أحمد المالكي إن السيارات المهملة سبب في الاختناقات المرورية وازدحام الشوارع، إضافة إلى أنها تمثل مأوى للقطط والكلاب الضالة. فيما طالب محمد الحارثي إدارة المرور بإزالة السيارات المهملة ومحاسبة المتسببين في انتشار هذه الظاهرة، مشيراً إلى أنها تهدد بكارثة أثناء تعرضها للحريق داخل الأحياء. من جهته، أكد ل»الشرق» المتحدث الرسمي لأمانة الطائف إسماعيل إبراهيم، أن لجنة مكونة من مندوبي الأمانة والجهات الأمنية المختصة قد نفذت حملة مكثفة على السيارات المتروكة والمهملة والتالفة في المنطقة الصناعية وعدد من الأحياء، مشيراً إلى أنه تم نقل وإزالة أكثر من 1000 سيارة تالفة وهياكل مختلفة بعد اتخاذ كافة الإجراءات النظامية اللازمة، وأضاف أن اللجنة لاتزال تقوم بأعمالها في مواقع عدة للتخلص من تلك السيارات. من جهة ثانية، قال الناطق الإعلامي في إدارة مرور الطائف الرائد علي المالكي، إنه من خلال متابعة مرور الطائف للسيارات المتهالكة في شوارع المحافظة فقد جرى رصد 700 سيارة متهالكة وتالفة، داعياً كافة مالكي تلك السيارات إلى سرعة سحبها ونقلها من مواقعها والتصرف فيها خلال مهلة قدرها أسبوعان من اليوم، مشيراً إلى أنه سيتم سحب تلك السيارات وتسليمها لأمانة الطائف للتصرف فيها بعد انقضاء المهلة.