عبدالمطلوب مبارك البدراني في يوم الخميس الموافق 14 من شهر صفر كان اجتماع قبيلة البدارين من بني عمر من حرب في قصر الصالحية في المدينةالمنورة، وذلك استجابة لدعوة من شيخ شمل قبيلة البدارين الشيخ بن نايف بن راجح، ونائبه الشيخ محمد بن ناصر، لجمع التبرعات لعتق رقبة الأخ عوض بن عيد الحويفي السجين في سجن الطائف منذ 18 عاماً، والمحكوم عليه بالقصاص بسبب قتل زميله بالخطأ، وبوساطة أهل الخير قد قبل أولياء المقتول التنازل بمبلغ 27 مليوناً، وديننا الإسلامي يحثنا على الترابط الأسري والتآلف الاجتماعي والنخوة والمروءة، وهذه المواقف الإنسانية من مواقف الرجال النبلاء، ويعلم الجميع أن في عتق الرقاب أجراً كبيراً لما جاء في قوله تعالى (وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً)، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (المسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضاً). لذا فإنه يجب على الإنسان المسلم أن لا يبخل على نفسه بما يستطيع وبما تجود به نفسه، وليقصد بذلك وجه الله سبحانه وتعالى بعيداً عن الرياء والسمعة، وقد شاهدت في ذلك الاجتماع صوراً من التآخي والتكاتف في فعل الخير، ولما للقبيلة من مواقف معروفة يشهد بها القاصي قبل الداني قد تجلت صور التلاحم بين أفراد القبيلة وبين أطياف المجتمع، الذي توافد أفراده تلك الليلة في قصر الوجدان يوم الإثنين الموافق 17 من صفر لعام 1434ه، الذي أُحضرت فيه بنت السجين أمل تلك الصغيرة التي أبكت الحضور في القصر، وقد اكتمل المبلغ في اجتماع قبيلة حرب بفضل الله ثم بفضل الرجال الأوفياء، وهذا الأمر غير مستغرب على أطياف هذا المجتمع السعودي، والقبيلة هي نواة المجتمع. شكراً للجنة المنظمة، وشكراً لكل من أسهم في عتق رقبة الأخ عوض الحويفي، ونسأل الله العلي العظيم أن يعتق رقابنا ورقابكم من النار، والله من وراء القصد.