تختتم الهيئة العامة للسياحة والآثار بالقصيم دورة تدريبية مدتها عشرة أيام يتعلم فيها 11 شابا سعوديا فنونا مختلفة لحرفة النجارة والتدرب على أدوات ومعدات النجارة التي يستخدمها النجار في صناعة الأبواب والنوافذ التراثية. وكان البرنامج الوطني لتنمية الموارد البشرية السياحية (تكامل) بالتعاون مع فرع الهيئة في القصيم قد أنهى الدورة التدريبية في سوق المسوكف أحد مواقع التراث العمراني بمنطقة القصيم والتي تحتوي على أجزاء من أعمال النجارين في الأبواب والنوافذ وبعض القطع التي يتم تزيين جنبات السوق التراثي بها. ويشير عبدالله العجروش مدرب حرفي أن الدورة استمرت عشرة أيام تعلم فيها أحد عشر شابا سعوديا فنون النجارة والأدوات المستخدمة في هذه الحرفة، بينما قال العجروش إن الشباب أبدوا قبولا في التعلّم وسرعة في إنجاز وتعلم الصناعة بشكل يعد سريعا نسبيا، مشيرا إلى أن الدورة كانت حول صناعة قطع الزينة والأثاث والأبواب وتعلّم صناعتها. من جهته بين الدكتور حاسر الحربش المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار بالقصيم أن الدورة تهدف لنقل الخبرات من كبار السن للشباب عبر صناعة وحرفة يدوية مهمة لا تزال تدر دخلا على الحرفيين. وأضاف الحربش أن سوق العمل بحاجة لأيدي عاملة في مجال الحرف والصناعات اليدوية خصوصا فيما يتعلق بالمنجرة التراثية وصناعة بعض القطع التي يبحث عنها البعض خصوصاً مع الابتكار والفن في هذا المجال حيث إنه مجال واسع لمزيد من الإبداع وفيه فرص عمل ذاتية تحقق إيرادات، وأكّد الحربش على أن الدورة ضمن برنامج الحفاظ على الحرف والصناعات اليدوية وتطويرها وإدخال مجموعة من الشباب الهواة لهذه الصناعة. ويأتي هذا التدريب ضمن مسارات عدة لتطوير الحرف والصناعات اليدوية من أهمها، تفعيل مشاركة الحرفيين والحرفيات في مهرجانات المملكة، الاستفادة من منتجات الحرفيين والحرفيات كهدايا لكبار زوار وضيوف المنطقة وهيئة السياحة، وتعزيز هوية منطقة القصيم من خلال استخدام المنتجات الحرفية في بعض المواقع السياحية.