قدّر رئيس لجنة السياحة في غرفة تجارة وصناعة مكةالمكرمة فهد فايز الوذيناني، حاجة العاصمة المقدسة إلى إنشاء مائة شركة متخصصة في التنظيم السياحي، بدلاً من 32 شركة قائمة حالياً، متوقعاً أن يتجاوز حجم العائدات المتوقعة من التنظيم والتشغيل والإرشاد السياحي 500 مليون ريال، منها 300 مليون في مجال الإرشاد السياحي، ومائة مليون في مجال التشغيل والتنظيم السياحي. وأوضح الوذيناني في اجتماع لممثلين من لجنة التوظيف في مكتب العمل في العاصمة المقدسة وصندوق الموارد البشرية، أمس، في فندق الشهداء، أن مدينة بحجم مكةالمكرمة تمثل العمق الروحي والديني والتاريخي جديرة بأن تسابق المدن العالمية في التنظيم والتشغيل والإرشاد السياحي، خاصة في ظل الضخ الحكومي لتنفيذ مشروعات عملاقة تركز على توفير فرص التنمية ودعم البنية التحتية في مجال النقل والبناء والتوسعة للمشاعر المقدسة، مع تنامي حراك القطاع الخاص في مجال الإسكان الفندقي. وقال رئيس لجنة السياحة في غرفة تجارة وصناعة مكةالمكرمة إن تأهيل الكوادر السياحية من مرشدين ومشغلين ومنظمين سياحيين له أولوية خاصة تركز عليها اللجنة، مشيراً إلى أن صندوق الموارد البشرية وافق على تحمل 50% من رواتب خمسين موظفاً يعملون لدى الشركات السياحية، وأن الرواتب التي ستقدم لن تقل عن ثلاثة آلاف ريال. وكشف الوذيناني عن توقيع عقود شراكة مع عدة جهات مختصة لتنفيذ برامج تدريبية سياحية تنتهي بالتوظيف، خاصة أن مكةالمكرمة مقبلة في السنوات المقبلة على استقبال عشرة ملايين معتمر وحاج من الداخل والخارج في موسم العام الواحد. وبيّن رئيس اللجنة السياحية في غرفة مكةالمكرمة أن هناك مقترحاً لعقد شراكة مع إدارة التربية والتعليم لاستهداف 400 ألف طالب عبر برامج سياحية احترافية، تراعي الفروق السنية والمراحل الدراسية بتنظيم جولات سياحية هادفة. وقدّر الوذيناني حجم العائدات المتوقعة من التنظيم والتشغيل والإرشاد السياحي بأنه يفوق 500 مليون ريال، منها 300 مليون في مجال الإرشاد السياحي، ومائة مليون في مجال التشغيل والتنظيم السياحي، مؤكداً أن مكةالمكرمة تحتاج ل2000 موظف محترف منهم 1500 مرشد سياحي يمكن توظيفهم عبر خمسين شركة متخصصة في المجال السياحي.