يشهد ميناء الملك فهد الصناعي، وميناء ينبع التجاري، في ينبع، نمواً متزايداً عاماً بعد آخر، في مختلف الأنشطة، سواء من حركة بضائع وسفن أو ركاب، وحقق الميناءان زيادة نسبتها 6% خلال العام الحالي (2011)، مقارنة مع النسبة ذاتها العام الماضي، في الطنية المناولة وأعداد السفن، حيث بلغت الطنية المناولة في الميناء الصناعي تسعين مليون طن و 1.8 مليون طن في الميناء التجاري، عطفاً على دورهما الرئيس في تنمية حركة التجارة البحرية في المملكة . كما يشهد الميناءان التجاري والصناعي مشروعات تطويرية، تقدر بأكثر من مليار ريال، لتحديث وتجديد البنية التحتية لكافة المرافق والتجهيزات، وإنشاء أرصفة جديدة، وتعميق الممرات الملاحية والأرصفة، وإنشاء مبان إدارية وخدمية، وصالة للركاب، وبرجين للمراقبة البحرية، وتهيئة ساحات تشغيلية جديدة لرفع الطاقة التشغيلية والتخزينية لمناولة مختلف أنواع البضائع، واستقبال السفن ذات الحمولات الكبيرة، إضافة إلى أنه تم أخيراً ترسية مشروع إنشاء الرصيف الخاص بمصفاة البحر الأحمر في الميناء الصناعي، بقيمة 129 مليون ريال على إحدى الشركات المتخصصة، ويسمح الرصيف لاستقبال السفن التي تصل حمولتها إلى مائة طن، لمناولة صادرات المصفاة الجديدة، علاوة على وجود العديد من الفرص الاستثمارية الصناعية المختلفة للقطاع الخاص الجاري تنفيذها، والتي سوف تسهم بمشيئة الله في زيادة الحركة التشغيلية في الميناءين، ورفع معدلات الإيرادات، ومن المتوقع أن يزيد حجم المناولة عند الانتهاء منها إلى أكثر من 1.5 مليون طن خلال العامين المقبلين، إضافة إلى قيام الميناءين بتنظيم دورات تدريبية في مختلف الأنشطة، التي تتعلق بأعمال الموانئ، والتي تخدم منسوبي الميناءين والأجهزة الحكومية ذات العلاقة بنشاطهما والشركات المتعاقدة معهما، والمشاركة في الندوات وورش العمل والمؤتمرات المتخصصة في النقل البحري داخليا وخارجيا، وذلك بهدف رفع درجة الكفاءة للارتقاء بالأداء العام، وتأهيل الكوادر المتخصصة في منظومة عمل الموانئ، وهذا يعد دلالة واضحة على استغلال التجهيزات كافة والمرافق التي وفرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين لكافة هذه المرافق الحيوية المهمة. يشار إلى أن ميناء الملك فهد الصناعي في ينبع، توجد به ثماني محطات متخصصة، تخص البضائع العامة والحاويات والبتروكيمياويات والبترولية المكررة والمواد السائبة، والغاز الطبيعي، أما بالنسبة للميناء التجاري، فتعمل به محطتان؛ الأولى تخص البضائع العامة، والأخرى تخص الركاب والمعتمرين والحجاج . برج ميناء ينبع التجاري