دعا المجمع الفقهي الإسلامي، في ختام أعمال دورته ال 21 أمس الأربعاء في مكةالمكرمة، إلى التمعن في تحذير خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من خطورة الفتن على كيان الأمة ووحدتها، لما تسببه من شق صف المسلمين، وتكفيرهم، واستثارة مشاعرهم الطائفية، وإحداث الصدام بينهم، واستباحة دمائهم. وطالب المجمع الدول الإسلامية ببذل كل جهد لوقف حمامات الدم وتدمير المدن في سوريا، وتقديم العون اللازم لشعبها وإغاثته وإنقاذه من هذه «المأساة الإجرامية»، محملين النظام مسؤوليتها الأخلاقية والقانونية. وأهاب المجمع بمصر قيادة وشعبا أن يراعوا مصلحة بلادهم، ويتعاونوا لتحقيق نهضتها، ويجنبوها ما يعمق الخلاف ويثير النزاع ويعصف بأمنها واستقرارها، حاثا أطياف المجتمع المصري على التوقف عن كل ما يثير الفتنة والفوضى، ويعيق العمل الوطني المشترك. ودعا المجمع رابطة العالم الإسلامي إلى عقد مؤتمر إسلامي عالمي حول التضامن الإسلامي يعالج الفرقة بين المسلمين ويتصدى للدعوات الطائفية. واستنكر المجمع اضطهاد المسلمين الروهنجيا في ميانمار وقتل المئات منهم وحرق مساكنهم، وحرمانهم من حقوق المواطنة، مطالبا المنظمات الدولية والحقوقية ببذل جهدها في حل مشكلاتهم، كما دعا منظمة التعاون الإسلامي إلى مزيد من متابعة شأنهم لدى هيئات حقوق الإنسان العالمية، ودعا المسلمين إلى نصرتهم وإغاثتهم، وطالب بنجلاديش بالسماح للمهجّرين الروهنجيين بدخول أراضيها وتقديم العون لهم. كما طالب المجمع أطياف الشعب الفلسطيني وفصائله وقياداته بنبذ الخلافات وتوحيد الصف، مشيدا بجهود الدول الإسلامية، خاصة المملكة العربية السعودية، في حشد المواقف الدولية لتأييد تطلعات شعب فلسطين إلى قيام دولته المستقلة، وعاصمتها القدس.