كشف نائب رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز العبدالقادر عن ورود أكثر من مائة بلاغ يومياً من المواطنين أغلبها بلاغات كيدية وتحريضية، وقال للأسف نحن مجتمع «شكاي بكاي»، حيث وجدنا أن كل من لديه مشكلة خاصة مع جهة حكومية قام بالإبلاغ عنها، مشيراً إلى أن هذه البلاغات تأخذ الكثير من وقت وجهد الهيئة بدون فائدة. جاء ذلك على هامش ندوة «حماية النزاهة ومكافحة الفساد» التي استضافها نادي ضباط قوى الأمن في الرياض أمس. وقال إن المسؤول إذا ما كنت وراه صبح ومساء لن يتجاوب أبداً، وحنا وراهم حتى النهاية. ومازح نائب رئيس هيئة مكافحة الفساد إحدى الصحفيات قبل إدلائها بسؤالها، قائلاً سمي يا بنتي، العنصر النسائي مهم بالنسبة لنا، وحقوقكن على عيوننا وروسنا، ومن المفترض أن نقوم بفتح مكتب نسائي في الهيئة، لكن نريد إيجاد محل لكي تزاولن عملكن فيه. من جهته، أشار رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد محمد الشريف، إلى أن الهيئة بدأت في بناء قواعد معلومات حول حجم الفساد في المملكة وأنواعه وأسبابه، وكيفية مكافحته، لكنها ما زالت تحت الإنشاء عن طريق إجراء البحوث والاستطلاعات وأخذ المعلومات من قبل الجهات الحكومية. ولفت إلى أن نظام إقرار الذمة المالية لأعيان ومسؤولي البلد لم ينته حتى الآن، ولم يرفع لمقام خادم الحرمين الشريفين. وقال ل «الشرق» إن الهيئة تقوم بكشف الفساد وجمع الأدلة والقرائن والتهم وتقديمها لجهات التحقيق التي تقدم المتهم إلى الجهة القضائية، ولكن لا توصي بعقوبة معينة ولا تعاقب بالأصل.