كُشف مساء أمس عن أسماء الفائزين بالجوائز السنوية لمعرض الرياض الدولي لتطوير المدن والاستثمار العقاري – سيتي سكيب الرياض 2012 – في حفلٍ خاص حضره نخبة من المستثمرين، والمطورين العقاريين، والمهندسين المعماريين، والاستشاريين، والشخصيات الهامة في أوساط العقار والاقتصاد، والتمويل من القطاعين العام والخاص محلياً وإقليمياً وعالمياً، أقيم في قاعة المؤتمرات بمركز الرياض للمعارض في العاصمة الرياض. وفازت مدارس الأندلس بجائزة المجتمع المحلي والثقافة والعمارة الإسلامية، وذلك عن مجمع مدارس الأندلس الأهلية الذي تقوم ببنائه على مساحة 50,000 متر مربع شمال جدة، بينما ذهبت جائزة أفضل مشروع سكني مستقبلي لشركة “ريادة الاستثمارية” عن مشروعها مجمع ريادة السكني. أما مشروع “قلب جدة” الذي تقوم بتطويره شركة جدة للتنمية والتطوير العمراني فقد استطاع الفوز باثنتين من جوائز سيتي سكيب، وذلك عن فئة أفضل مشروع تجاري وبيع بالتجزئة مستقبلي، وفئة أفضل مخطط عام وتصميم حضري. وفي تعيلق له على الإنجاز الكبير الذي حققته شركة جدة للتنمية والتطوير العمراني، صرح جريج ماكويك، نائب الرئيس للتطوير، “فخورون باستحقاقنا لجائزتين من جوائز سيتي سكيب المرموقة، وسعيدون أيضاً لتأهل مشروع “قلب جدة” إلى المرحلة النهائية لجائزة المجتمع المحلي والثقافة والعمارة الإسلامية، والتي نأمل الفوز بها في العام المقبل”. وللعام الثالث على التوالي، يقام معرض سيتي سكيب الرياض على مدى أيامه الثلاثة تأكيداً لنجاح المعرض على استقطاب الشركات العاملة في المجال العقاري في وقت تتأكد فيها الأهمية المتزايدة للسوق العقاري بالعاصمة الرياض. وهنا يشير الأستاذ حسين الحارثي، مدير عام شركة المعارض الوطنية- الجهة المنظمة للحدث العقاري الأبرز في المملكة، إلى أن “اليوم الأول للمعرض كان ناجحاً بكل المقاييس حيث تم إطلاق العديد من المشاريع العقارية المميزة لأول مرة من خلال سيتي سكيب الرياض، وذلك بغرض الاستفادة من الحضور الكبير الذي يشهده المعرض والذي يتيح للشركات العارضة استعراض مشاريعها والتواصل مع الجهات المختلفة، والاستفادة من الفرص التي يقدمها المعرض من خلال فعالياته المتنوعة”. وقد كان لشركة “تنوين العربية” حضور بارز بالمعرض، حيث قدمت مشروعها السكني الراقي (قرية جمان) الذي يقع ضمن مخطط الرمال بمنطقة العزيزية، جنوبي مدينة الخبر. ويضم المشروع ضاحية متكاملة مزودة بأحدث تصاميم البنية التحتية والمرافق الخدمية والتصاميم الفريدة والتقنية المتطورة. المشروع يتمتع بموقع مميز بمنطقة العزيزية الامتداد الطبيعي لمدينة الخبر، وهي لا تبعد سوى دقائق معدودة عن جسر الملك فهد الذي يربط المملكة بالبحرين، بالإضافة إلى أن المشروع قريب من شاطئ العزيزية، الذي يعد مقصداً للتجمعات العائلية ووجهة ترفيهية مفضلة لهم، خصوصاً وأنه يضم مجموعة واسعة من وسائل الترفيه والأنشطة العائلية. وفي تعليق له على الميزات الخاصة التي تتمتع بها قرية جمان، صرح أحمد زيعور، مدير التسويق “تقدم قرية جمان كافة المرافق الحيوية التي تكون مجتمعاً مزدهراً وتلبي احتياجات السكان المستقبليين بما في ذلك المساجد، والحدائق والمساحات المفتوحة، وملاعب الأطفال، بالإضافة إلى مواقف سيارات عامة للزوار. كما يتضمن مخطط “رملة جمان” أراضي مخصصة لمجموعة من المرافق العامة كالمدارس، ومركز البريد، ومركز شرطة، ومركز الدفاع المدني، ومكتب الأمانة أيضاً”. وأضاف، “تم تصميم المشروع ليستقطب العائلة السعودية من الطبقة المتوسطة التي تبحث عن أسلوب حياة راقٍ بتكلفة معقولة.” وخلال مشاركتها في معرض سيتي سكيب الرياض 2012، أصدرت كلاوتونز، الشركة المتخصصة قي قطاع العقارات التي تتواجد في منطقة الشرق الأوسط منذ العام 1976م، تقريراً خاصاً عن السوق العقاري السعودي يغطي بشكل خاص قطاعات المكاتب، والتجزئة، والضيافة. وقد أكدت كلاتونز مؤخراً التزامها نحو السوق السعودي من خلال تدشين أول مكتب لها في المملكة بالمنطقة الشرقية، وذلك في إشارة واضحة للطلب المتزايد على الخدمات التي تقدمها شركة مثل كلاوتونز التي تمتلك خبرات جيدة ومتخصصة في العقارات، وتستطيع تلبية طموحات المطورين لخدمات أكثر تخصصاً وتعمقاً. وصرح إيان جلادوين، الرئيس التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط MRICS “مع قرب اكتمال المزيد من المشاريع في العاصمة الرياض، ووجود مؤشرات اقتصادية إيجابية مشجعة، أدركنا أن الوقت قد حان لنقل أعمالنا إلى المملكة، وتقديم خبراتنا في مجال إدارة الممتلكات، وخدمات التقييم والاستشارات التنموية إلى العملاء الحاليين والجدد. وسيتم التركيز بشكل خاص على تلبية الاحتياجات العقارية الملحة في قطاعات الاتصالات والصناعة والخدمات اللوجستية”. السيد ناصر نوباني، المستشار العام لمجموعة “كابيتاس الدولية”، صرح خلال مشاركته في أعمال لقاءات وورش العمل العقارية “إذا أردنا الحصول على سوق للرهن العقاري يعمل بشكلٍ جيد، سنجد بأن قانون الرهن العقاري والأنظمة المصاحبة له ليست كافية. هناك خمسة مكونات أساسية حتى يكون لدينا سوقٌ فاعلٌ للرهن العقاري، يتوجب أولاً أن يكون هناك لوائح تنفيذية. ثانياً، إيجاد آلية ونظام فاعلٍ لتسجيل العقارات. ثالثاً، ينبغي تصميم قائمة ائتمانية للعملاء، وتأسيس نظامٍ فعالٍ لتقييم مكانتهم الائتمانية. رابعاً، تطوير آليات تقييم سليمة وموثوقة للعقار الذي سيتم رهنه. خامساً وأخيراً، إيجاد سوق ثانوي لقطاع العقار”. ويضيف نوباني “إذا ما غابت هذه اللبنات الأساسية عن قطاع الرهن العقاري، فإنه لن يحقق الآمال المعقودة عليه. علماً أن بعض نقاط الضعف العامة في الأسس القانونية والمؤسسية لقانون الرهن العقاري في المنطقة قد أعاقت نمو التمويل الإسكاني في المملكة العربية السعودية وفي أكثر دول المنطقة”. وما من شك أن معرض سيتي سكيب الرياض يعد أحد الأحداث العقارية الرائدة على مستوى المملكة التي تسهم في دعم رؤية حكومة المملكة لتحقيق النمو في صناعة العقارات، وتسليط الضوء على معالم التنموية والعمرانية المميزة والمبتكرة، وتوفير إمكانية الوصول المباشر إلى أكبر سوق عقاري في المنطقة – ألا وهي المملكة العربية السعودية. الرياض | الشرق