يعدّ مشروع مؤسسة الملك عبدالله لوالديه للإسكان التنموي في رفحاء مشروعاً حضارياً يأوي أكثر من 700 مواطن ومواطنة في 102 «فيلا» سكنية، ويوجد فيه مركز اجتماعي ومسجد وحدائق وملاهٍ للأطفال ومركز تجاري وقاعة للمحاضرات وإنارة لكامل المشروع الذي تجاوزت تكلفته الثلاثين مليون ريال على مساحة تتعدى الثمانين ألف متر مربع. وأوضح مدير إدارة مجمّع الإسكان التنموي في رفحاء فيصل الرسلاني، ل»الشرق»، أن المجمّع لم يغفل البرامج الاجتماعية فأنشأ لجاناً، منها لجنة أمهات المجمّع، ولجنة ساكني المجمّع مهمتها توفير جو من الأخوّة والتراحم بين الأسر بعضها مع بعض، إضافة إلى أنها يمكنها حل المشكلات البسيطة التي قد تطرأ بين الجيران مثلاً، فتتكفل هذه اللجان بحلها، كما أن القائمين على المجمّع من صميم عملهم خدمة شريحة من المجتمع بالتدريب والتنمية بأكثر من مجال، فقد عقدت دورات في مركز الملك عبدالعزيز للتدريب والتأهيل للرجال والنساء، وتم تقديم برنامج أسرتي ووصلت جوائزه لثلاثين ألف ريال، وبرامج اليوم المفتوح لمناشط سكان المجمّع وهواياتهم. كما تم تنفيذ عدد من الاحتفالات مثل الاحتفال بمناسبة شفاء خادم الحرمين الشريفين ومناسبة اليوم الوطني. وأفاد أنه توجد حلقات لتحفيظ القرآن في جامع الإسكان للمرحلتين المتوسطة والثانوية، ودار نسائية متكاملة لتحفيظ القرآن، وعُقد عدد من الفعاليات والنشاطات الرياضية والثقافية في المجمّع، وقبل فترة قريبة قام أبناء المجمّع بزيارة لمرضى الفشل الكلوي في مستشفى رفحاء. وستعقد دورات في الحاسب الآلي واللغة الإنجليزية لسكان المجمّع من الرجال والنساء. يُذكر أن منازل الإسكان مجهزة تجهيزاً كاملاً بما تحتاجه من الخدمات الضرورية، ومؤثثة وذات تصاميم عصرية اقتصادية، وتقبل التمدد لمواجهة الاحتياجات المستقبلية للساكنين، وتلائم الظروف البيئية والمناخية المحيطة، وتتناسب مع عادات الأسرة السعودية وتقاليدها، ويتضمن المشروع جميع المرافق كالمسجد والمركز الاجتماعي ومركز التدريب والتأهيل، والمركز الإداري، ومركز تسوق وموقع لبناء مدرسة للبنين وأخرى للبنات، ومركز رعاية صحية أولية، كما تتوفر في المشروع جميع الخدمات الأساسية من الماء والكهرباء والصرف الصحي وشبكات الطرق والإنارة والرصف، ويقدم في هذا المشروع البرامج التنموية الشاملة: التثقيف والتوعية، والتعليم والتدريب وفرص الإقراض والعمل، ليكون الساكن مواطناً منتجاً، ونافعاً لنفسه وأسرته ومجتمعه ووطنه.