سجل جناح دارة الملك عبدالعزيز المشارك في ملتقى ألوان السعودية، الذي اختتم أعماله مساء الخميس، ضمن أعلى الأجنحة زيارة وفقا لإدارة مركز الرياض للمعارض. وجذبت صور اللحظات الأخيرة لمرحلة ما قبل اكتشاف الزيت، وهي مجموعة صور فوتوجرافية للمصور الإيطالي إيلو باتيجيللي، التي تمتلك الدارة امتياز نشرها تحت عنوان “المملكة العربية السعودية – صور إيطالية”. والتقط باتيجيللي هذه الصور بالأبيض والأسود ما بين عامي 1365- 1374ه (1964- 1954م) خلال عمله بالإدارة الهندسية في شركة أرامكو وتوثق الصور مراحل مهمة لزيارة الملك عبدالعزيز إلى مقر أرامكو في الظهران عام 1366ه/ 1947م، وزيارة الملك سعود بن عبدالعزيز إلى الشركة عام 1374ه/ 1954م، كما توثق الصور مظاهر الحياة الاجتماعية والمشاهد المعمارية والحرف والمهن في المنطقة الشرقية قبل اكتشاف الزيت. وركزت صور باتيجيللي، المولود في سان دانييله في مقاطعة فريولي بإيطاليا عام 1922م، المعروضة في الجناح، لحظات مركزة للوجوه والأزياء، وقنص التعامل اليدوي مع الحرفة والمهنة، وامتدادات العمران ومظاهر البيئة ومناظر الشجر وهيبة الغيوم في السماء المفتوحة والشوارع والمباني وعلاقة الإنسان في المنطقة بالبحر، واستغل المصور الإيطالي الطائرة في التقاط عدد من الصور الجوية لكسب مناظر جوية للمكان قد تعد الأولى من نوعها في المملكة. وتأتي مشاركة الدارة في هذا الملتقى لدعم الحراك الثقافي والسياحي في إطار رسالتها العلمية والوطنية، وإيضاح دورها في المحافظة على الصور الفوتوجرافية التاريخية بصفتها وثيقة تاريخية، والتوثيق لتطور التصوير الاحترافي ولفكرة التصوير عامة من خلال هذه المجموعة التي مضى عليها أكثر من ستين عاما، كانت من أوائل الصور الاحترافية عن المملكة. وكان إيلوا باتيجيللي قد وصل المملكة في عام 1946م ليعمل مصورا مع إدارة الهندسة في شركة أرامكو، وتدرج في وظيفته إلى مشرف في إدارته، وكان من مهماته توثيق أعمال مشروعات الشركة وتخزينها. ووثق المصور الإيطالي الحياة اليومية في المملكة من خلال تصوير مشاهد وأماكن وأشخاص ومناسبات رسمية وعامة. وفي عام 1954م غادر باتيجيللي المملكة بعد جمع آلاف الصور عنها، وفي عام 2000م عاد باتجيللي إلى مسقط راسه في سان دانييله بعد مشوار حياته في المملكة، وتوفي بعد عودته بتسع سنوات عام 2009م. الرياض | واس