علي الطخيس دخل مجلس الشورى على مسار النقاش الحاصل حول قضية التدافع الذي حدث في محطات القطار أثناء النفرة من عرفات إلى مزدلفة يوم التاسع من ذي الحجة وأدى إلى تأخر القطار لساعتين مع تكدس عشرات الآلاف من الحجاج في المحطات؛ حيث كشف نائب رئيس لجنة الإسكان والمياه والخدمات العامة الدكتور علي الطخيس ل «الشرق» عن نية اللجنة مناقشة ما حدث وأسبابه والحلول مع مندوبي وزارة الشؤون البلدية والقروية ووزارة الحج ومؤسسات الطوافة، مبينا أن اللجنة ستطلب الاطلاع على نتائج التحقيق والمرئيات الكاملة حول ماهية المشكلة والحلول المقترحة. وأبلغت مصادر مطلعة «الشرق» أن مؤسستي طوافة تبادلتا اتهامات حول أخطاء وقعت في عملية تفويج الحجاج إلى محطات قطار المشاعر، ما أسفر عن حدوث تدافع في محطات القطار أثناء النفرة من عرفات إلى مزدلفة يوم التاسع من ذي الحجة وتأخر القطار لساعتين مع تكدس عشرات الآلاف من الحجاج في المحطات، واستدعى تشكيل لجنة للتحقيق في الحدث، للوقوف على المتسبب في الإخلال الذي طال تنفيذ جداول التفويج. وأبلغت المصادر أن مؤسسات الطوافة المعنية بالحادث، شرعت في اتخاذ التدابير اللازمة لإثبات براءتها، وطلبت من رؤساء مكاتب الخدمة الميدانية توثيق أوقات تفويج الحجاج والأدلة التي تدل على الالتزام بالجدول المتفق عليه. وأوضحت المصادر أن إحدى مؤسسات الطوافة أخطأت في توقيت تفويج قرابة 160 ألف حاج، الأمر الذي تعارض مع توقيت مؤسسات أخرى ملتزمة بالجدول الموصى بتنفيذه. وأكدت أن التذاكر لم تمنح لكافة حجاج مكاتب الخدمة الميدانية، كاشفةً في الوقت ذاته عن نقص في عدد التذاكر المخصصة لعدد كبير من حجاج المؤسسة النظاميين، وأتاح ضعف التنظيم والإهمال للمخالفين والمفترشين الأولوية في الاستفادة من خدمات القطار. وأشارت المصادر إلى أن بعض مخيمات مكاتب الخدمة الميدانية لم تلتزم بحصصها المخصصة لها من حجاج الخارج، وعمدت إلى استقبال أعداد إضافية من الحجاج غير النظاميين من المقيمين مقابل مبالغ مالية، ما تسبب في اكتظاظ الحجاج داخل المخيمات، واضطرار جزء من حجاج الخارج النظاميين إلى الانضمام إلى ركب المفترشين، بعد أن تعذر بقاؤهم فيها. وبيّنت أن القطار لم يتوقف بسبب عطل، وإنما لانتظار الصيانة والإشراف الفني، إلا أن هناك أنباء قوية عن أن قطار المشاعر في مواصلة السير دون توقف لأربع دورات بنفس الدفعة المنقولة. محمد المنشاوي وفي السياق ذاته، قال مدير إدارة العلاقات الحكومية وإدارة الأمن والسلامة في شركة قطار المشاعر العميد محمد عبدالله المنشاوي إن الشركة المشغلة لقطار المشاعر استعانت بشركات أخرى عالمية مخصصة في إدارة الحشود لكتابة تقريرها الذي رفعته لوزارة الشؤون البلدية والقروية وأكدت فيه سلامة موقفها وأن القطار لم يتعطل ميكانيكياً ولم تحدث وفيات وإنما كانت مشكلات تنظيمية بحتة، مشيراً إلى أن الخلل كان تنظيمياً وليس تشغيلياً. وأفاد المنشاوي بأن الشركات التي شاركت في كتابة التقرير هي الشركة المشغلة لقطار دبي وهي بريطانية وشركة سنغافورية وكلتاهما متخصصة في الأمن والسلامة وإدارة الحشود، مشيرا إلى أنها رفعت توصيات مقترحة. ولفت إلى أن الافتراش وعدم التزام بعض المؤسسات ببرامج التفويج ودخول أعداد كبيرة من الحجاج غير متفق عليها، إضافة للسماح بدخول بعض الحجاج الذين يملكون أساور لكنها غير مخصصة ليوم عرفة. وطالبت بتشديد الرقابة على مداخل ومخارج محطات القطار وتوحيد الجهات الأمنية على البوابات بحيث تتولاه جهة أمنية واحدة. وقال إن هناك ثلاث جهات تراقب بوابات القطار هي قوات الحج والعمرة، إضافة إلى شركتين متخصصتين في التنظيم وإدارة الحشود إحداهما تعمل على بوابات القطار والأخرى على رصيف الانتظار. مطالباً بتقوية سور القطار نظرا لسهولة اختراقه في الوقت الحالي.