إن اهتمامات خادم الحرمين الشريفين بمشروعات التنمية لا تتوقف عند حد، حيث سخر كافة الإمكانات لمتابعة تنفيذها ونحن في المملكة العربية السعودية ننعم بحمد الله بنصيب كبير من هذه المشروعات في مختلف الجوانب التنموية التعليمية والصحية والاجتماعية والاقتصادية. ومن هذه المشروعات الجبارة ال 420 مشروعاً، ووضع حجر الأساس ل 127 مشروعاً تقام في مختلف مناطق المملكة التي دشنها حفظه الله في الثالث من شهر ذي الحجة الجاري بتكلفة بلغت أكثر من 12 مليار ريال، وإن خادم الحرمين الشريفين يتابع مشروعات المنطقة أولاً بأول من خلال هيئة تطوير مكةالمكرمة والمدينة المنورة التي يتم رفعها لمقامه الكريم بما تشتمل عليه من قرارات وما تتضمنه من توصيات، ولا شك أن هذه المشروعات تأتي في إطار الرعاية الكريمة التي يحظى بها المواطنون الكرام من لدن خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين أيدهما بعونه وتوفيقه في مناطق المملكة كافة ومدنها والقيام بجولات عديدة يسعد فيها حفظه الله بالنهوض بمناطق المملكة ومحافظاتها بين مواطنين أوفياء مخلصين لدينهم ووطنهم. وإن ما يميز الزيارات الميمونة والمباركة التي يحرص خادم الحرمين الشريفين حفظه الله أشد الحرص على القيام بها من وقت لآخر لمناطق المملكة المختلفة هو ما تثمر عنه هذه الزيارات الميدانية من خير يعم هذه المناطق وينعكس على حركة البناء والتطور فيها إلى جانب ما تدخله زيارات الخير من أثر كبير يسعد نفوس أبناء هذه المناطق ويبعث فيهم روح التفاؤل ويعمق الولاء والحب لهذه البلاد وقادتها الكرام. إن هذه المشروعات التنموية الكبيرة التي يتم تنفيذها في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز «حفظه الله» وهي المشروعات التي تؤكد على ما يوليه من عناية وما يقدمه من دعم لكل عمل يحقق النمو والرخاء لوطننا الحبيب وأبنائه الكرام. ومما تشهده المملكة العربية السعودية في الوقت الحالي من تطور ملحوظ في مجالات تنموية واقتصادية متعددة، مدعومة بتوجه القيادة الحكيمة نحو تطوير النظم والتشريعات لملاءمة متطلبات التنمية الاقتصادية للمرحلة الحالية والمستقبلية، من خلال توسيع آفاق المشاركة للقطاعات الحكومية والخاصة في هذا التطور ومشاريعها المنفذة، وكذلك توسيع قاعدة المستفيدين من عامة الجمهور والمستثمرين. ويمثل حفل التدشين والانطلاقة الرسمية للمشروعات التنموية الكبرى التي تقام كل فترة في مناطق المملكة العربية السعودية، بمشاركة من الجهات الرسمية، ومن القائمين على هذه المشروعات التنموية بأنواعها من القطاعين الحكومي والخاص، عهداً زاهراً ستنعكس آثاره على الأجيال القادمة بإذن الله.