انفجرت في صنعاء أمس مخازن للسلاح في مقر القيادة المركزية للفرقة الأولى مدرع والمنطقة العسكرية الشمالية الغربية الواقعة وسط العاصمة والمحاذية لجامعتي صنعاء والإيمان، ما أثار الرعب في أوساط المدنيين نظراً لشدة التفجيرات. وتطايرت القذائف الصاروخية إلى أحياء الحصبة والنهضة وصوفان، وتسببت في مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة عددٍ آخر بينهم ثلاثة عسكريين، حسب المعلومات الأولية. وارتفعت سحب الدخان في السماء وشوهدت القذائف الصاروخية وهي تتوزع في عددٍ من أحياء العاصمة بصورة لم يعهدها سكان صنعاء حتى أيام حروب الرئيس السابق علي صالح مع اللواء علي محسن الأحمر العام الماضي. وأرجع قائد حرس الفرقة الأولى مدرع خالد العندولي، الانفجارات التي وقعت داخل مخازن للأسلحة في الفرقة الأولى مدرع، إلى إحراق إطارات سيارات بالقرب من المخزن، مضيفاً أن اشتعال الإطارات كان نتيجة تأثرها بقذيفة أثناء تدريب. في الوقت ذاته، أكد مصدر عسكري أن انفجار مخازن الأسلحة سببه قذيفة أُطلِقَت أثناء تدريب عن طريق الخطأ، ما تسبب في تفجير مخازن سلاح متنوعة احتوت صواريخ انطلقت ثلاثون منها إلى أحياء سكنية في العاصمة. ومن الأماكن التي تم رصد الصواريخ فيها منزل مواطنٍ نجا أطفاله وزوجته من الموت بأعجوبة، ووصل فريق متفجرات إلى منزله وجمع بقية الصاروخ، حيث لم ينفجر رأسه وإنما اخترق المنزل واستقر داخله. وفي جامعة الإيمان المحاذية للفرقة الأولى، احترقت وحدات سكنية سقطت قذائف صاروخية فيها، وهي مخصصة لسكن الطلاب في الجامعة، التي يملكها الشيخ عبدالمجيد الزنداني حليف اللواء الأحمر قائد الفرقة. وفور وقوع الانفجارات، دعا أمين العاصمة عبدالقادر هلال، الرئيس عبدربه منصور هادي إلى إصدار توجيه حازم بإخراج معسكرات القوات المسلحة التي تتمركز بين الأحياء السكنية من صنعاء كونها تشكل خطراً كبيراً على حياة المواطنين. وأوضح هلال أن المجلس المحلي لأمانة العاصمة سيطالب بشكل رسمي بإخراج تلك المعسكرات دون استثناء، أو تفريق وتحويل مساحات وجودها إلى مصالح عامة من متنزهات وحدائق ومدارس ومستشفيات ومبانٍ حكومية وخدمية. وقال «فوجئت أنا ووزير التربية والتعليم وعدد من المسؤولين وجمع من المواطنين ونحن نحتفل بتكريم طلابنا الخريجين الأوائل في مدارس النهضة بجوار أحد المعسكرات بسلسلة انفجارات عنيفة ترمي بشظاياها في كل الاتجاهات». وتوجد وسط العاصمة صنعاء قوات كبيرة من الجيش اليمني تملك أسلحة تدميرية تم تكديسها منذ فترة طويلة بسبب مخاوف مراكز النفوذ العسكري والقبلي من بعضها بعضاً. وتضم العاصمة صنعاء ما يقرب من نصف السلاح الموجود لدى الجيش اليمني حسب تقديرات خبراء عسكريين. سقف المنزل بعد اختراق الصاروخ له رأس الصاروخ لم ينفجر داخل المنزل (الشرق) خبراء متفجرات يعاينون منزل مواطن اخترقه صاروخ (الشرق)