استبعد مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف في المنطقة الشرقية عبدالله اللحيدان، صحة ما نشرته «الشرق» في العدد رقم 300 بتاريخ 1433/11/13ه، حول إيقاف ثلاثين إماماً في حفر الباطن بسبب سماحهم لأشخاص بإلقاء الكلمات عقب الصلوات. من جانبه، قال داعية في محافظة حفر الباطن (رفض الإفصاح عن اسمه) ل(الشرق): «أملك تصريحاً رسمياً من وزارة الشؤون الإسلامية يخوّلني إلقاءَ الكلمات التوعوية والتوجيهية في المساجد بعد الصلوات المفروضة، لكنني في حفر الباطن لم أتمكن من ذلك في الآونة الأخيرة لأسباب تتعلق بخدمة أحزاب وتيارات». وأضاف «أضف إلى ذلك أن أئمة المساجد بدأوا يخشون من جلب المشايخ والدعاة لمساجدهم حتى لا يتعرضوا للعقوبات التي فرضها فرع الوزارة في حفر الباطن، التي وصلت لحد الفصل والإيقاف، وهو يخالف أنظمة الوزارة التي تدعو فروعها لإقامة محاضرات تحارب الفكر الضال بين الشباب». من ناحيته، أكد أحد أئمة المساجد في المحافظة (رفض الإفصاح عن اسمه)، أنه يعاني من تقريع جماعة مسجده له وتوجيه عبارات اللوم والعتب إليه على اعتبار تقصيره في دعوة الدعاة والمشايخ لإقامة محاضرات في مسجده الذي كان مشهوراً بالنشاط التوعوي سابقاً، وقال: «حاولت إقناع جماعة مسجدي بأن هناك تعليمات تمنع إقامة مثل هذه المحاضرات أو السماح لداعية ما بالحديث عقب الصلوات، لكنهم دائماً ما يصرّون عليّ لاستقطاب بعض الأسماء لتوجيه بعض النصائح لأبنائهم»، وزاد: «سبق وأن تلقيت من فرع الوزارة في حفر الباطن خطابَيْ إنذار وتهديد بالإيقاف والفصل في حال تكرر استقطابي الدعاة والمشائخ في مسجدي». من جهته، رفض مصدر مسؤول في أوقاف حفر الباطن، فكرة تضييق الخناق على الأنشطة التوعوية، مشيراً إلى أن مكتب الدعوة والإرشاد التابع للفرع يقيم بشكل مستمر عدداً من المحاضرات والندوات وفق تنظيم معين في عدد من المساجد، آخرها كان استقطاب الداعية المعروف محمد العريفي، وقال: «الذي حدث في حفر الباطن هو أننا أوجدنا آلية محددة لتنظيم مثل هذه الأنشطة وعدم تركها عرضة للعابثين والمجتهدين»، مشيراً إلى أن الأئمة الذين خالفوا التعليمات في هذا الشأن تم الرفع بهم إلى الوزارة لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم.