ضمن فعاليات اللجنة الدائمة لخدمات الحج والعمرة والزيارة بجامعة طيبة لموسم حج هذا العام بحضور عميدة الدراسات الجامعية بجامعة طيبة ورئيسة اللجنة النسائية باللجنة الدائمة لخدمات الحج والعمرة والزيارة الدكتورة إيناس بنت محمد طه، وبمشاركة عدد من موفدات بعثات الحج التركية والسودانية أقامت اللجنة أمس محاضرة بعنوان” كيف تحجين” ألقتها أستاذة الفقه بقسم الدراسات الإسلامية الدكتورة راوية بنت أحمد الظهار بمدرج كلية الطب بشطر الطالبات بالجامعة. وبدأت المحاضرة بالحديث عن فضل العشر من ذي الحجة وأنها أفضل من الجهاد في سبيل الله وعلى الجميع أن يكثر من الأعمال الصالحة في هذه الأيام كالصيام والصلاة والصدقة والذكر والدعاء وليس أفضل من هذه الأيام سوى الحج الذي يعتبر فريضة على كل مسلم ومسلمة لمن استطاع إليه سبيلا. وتحدثت الدكتورة الظهار خلال المحاضرة عن كيفية بناء الكعبة على يد سيدنا إبراهيم عليه السلام, وأن الله أمره بعد الانتهاء من بنائها بأن يؤذن في الناس بالحج , وفعل ما أمره الله به فصعد على المنبر ونادى أن الله اتخذ بيتا فحجوه فأجابه كل من كتب له الله أن يحج إلى يوم القيامة. وذكرت أن بيت الله الحرام وضع لتوحيد الله وعدم الشرك به فهو بيت الله سبحانه وتعالى دون سواه, يأتي إليه الناس من كل فج عميق, ومن لم يستطع المجيئ إلى بيت الله فهو حاضر لهذا المكان بقلبه لأن الكعبة هي قبلة المسلمين في كل مكان موضحة بأن الحج موسم يجتمع فيه المسلمون من جميع بقاع العالم فهو موسم خير يجمع أمة محمد عليه الصلاة والسلام ويشهدوا منافع لهم فالحج فيه من الخير الكثير. وأضافت: ليس الحج والعمرة أداء فريضة فقط وإنما تأمل لجميع المشاعر التي عاشها نبي الله إبراهيم عليه السلام وأسرته وكيف أنه أسكن ذريته بواد غير ذي زرع عند بيت الله الحرام وكيف طلب من الله سبحانه وتعالى بأن يجعل أفئدة من الناس تهوي إليه وبعد دعوته عليه السلام أصبح جميع المسلمين يذهبون إلى مكة لأداء فريضة الحج. وأوضحت أن للحج أحكام قررتها الشريعة الاسلامية وهو قصد بيت الله الحرام واستجابة دعوة الله سبحانه وتعالى, ولابد من إخلاص النية في الحج وأن يكون خالصا لوجه الله , وعلى كل من يريد الحج أن يتوب من الذنوب والمعاصي توبة نصوحا بعقد العزم بالإقلاع عن المعصية أو الذنب, ورد الحقوق إلى أهلها سواء كانت حقوق مالية أو معنوية. وذكرت ان الحج المبرور يمحو ما قبله من الذنوب والمعاصي واستشهدت بحديث الرسول عليه الصلاة والسلام “من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كما ولدته أمه” فالحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة والحج طريق إلى الجنة لقوله عليه الصلاة والسلام “العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة” والحج إصلاح وتهذيب للنفس فعلى كل من يحج أن يترك الدنيا ويقبل على الأخرة بقلبه. وقالت إن للحج شروطا ومن شروطه الإسلام والبلوغ والعقل والحرية والشرط الخامس لمن استطاع اليه سبيلا, لذلك يجب على كل من استطاع إليه سبيلا أن يؤدي فريضة الحج, ويجب على المرأة التي تريد أداء فريضة الحج أن يكون معها محرم. واضافت: كما أن للحج شروطا فله أركان وهي الإحرام وطواف الافاضة والوقوف بعرفة والسعي بين الصفا المروة, والإحرام هو نية دخول النسك وسمي إحراما لأنه يمنع من المحرمات. وذكرت أن أنواع النسك ثلاثة التمتع وهي نية العمرة بأشهر الحج وهي شوال والقعدة وعشر من ذي الحجة والنسك الثاني وهو القران وهو نية العمرة والحج معا والنسك الخير الإفراد ونيته الحج فقط مشيرة إلى أن محظورات الاحرام تشمل عدم إزالة شعر الرأس أو الجسد وعدم تقليم الأظافر واستعمال الطيب لا يجوز بعد الاحرام, والنظر المباشر بشهوة, والجماع , ولبس القفازين وقتل الصيد، مبينة أن الأمور الخاصة بالذكور تضم لبس المخيط ولبس الخف وتغطية الرأس بملاصق, والأمور التي تحرم على النساء في الإحرام النقاب. وأوضحت أن من عمل شيئا من المحظورات عامدا عالما بحكمها فهو آثم وعليه فدية ومن عمل المحظور لحاجة فعليه فدية, ومن فعل المحظور جاهلا أو ناسيا أو مكرها فلا إثم عليه. ثم تحدثت عن فضل يوم عرفة وهو خير يوم طلعت فيه الشمس ذلك اليوم الذي يباهي الله فيه ملائكته بأهل الموقف كما تحدثت عن خطبة الوداع التي ألقاها النبي عليه الصلاة والسلام في حجة الوداع وكيف يسر لهم الحج ولماذا جمع النبي عليه الصلاة والسلام بين صلاتي الظهر والعصر من أجل التيسير على أمته, موضحة الركن الثاني وهو الوقوف بعرفة والركن الثالث طواف الإفاضة. وفي نهاية المحاضرة تحدثت عن الواجبات في الحج التي إذ لم يفعلها الحاج تجبر بدم وتشمل الواجبات الإحرام من الميقات والوقوف بعرفة حتى تغرب الشمس والمبيت بمزدلفة ليلة النحر ورمي الجمار مرتبة والحلق أو التقصير والمبيت بمنى ليالي منى وطواف الوداع. المدينةالمنورة | هبة خليفتي