تذبذبت أسعار الإسمنت في المدينةالمنورة بين 16 و17 ريالاً خلال اليومين الماضيين، بعد استئناف مصنع إسمنت ينبع ضخ الإنتاج بشكل مكثف لمواجهة ارتفاع الطلب الفردي عبر الشاحنات التي تنقل ما يقارب من 18 ألف كيس يومياً إلى سوق المدينةالمنورة. وأبان تاجر الإسمنت إبراهيم الشريف أن سعر الكيس في بيع التجزئة يتذبذب هذه الأيام بين 16 و17 ريالاً عكس البيع بالجملة، إذ يستقر السعر عند 14 ريالاً كما حدّدته وزارة التجارة للمستهلك النهائي. وأشار إلى أن مبيعات الجملة تتمثل في نصف شاحنة، بينما أكثر الشاحنات التي تفد إلى المدينةالمنورة عن طريق مصنع إسمنت ينبع باعتباره المزود الرئيس في المنطقة، منوّهاً إلى أن أسعار شركات الإسمنت الأخرى التي تبيع منتجاتها في المدينةالمنورة تعتمد على سعر مصنع ينبع في الارتفاع أو الهبوط، على هيئة علاقة طردية. فيما أوضح التاجر سليمان العتيبي (مالك شاحنات نقل إسمنت) أن مصنع إسمنت ينبع عاد للضخ بشكل طبيعي بعد فترة توقف دامت ثلاثة أيام، نظراً لارتباط المصنع بتزويد مشروعات تنموية ضخمة على مستوى المنطقة الغربية بكميات كبيرة من الإسمنت، تسببت في بوادر أزمة في المدينةالمنورة، ما أدى لارتفاع الأسعار بشكل ملحوظ خلال فترة وجيزة. وتوقع أن يشهد السوق استقراراً في الأيام القليلة المقبلة بعد استئناف خطوط الإنتاج في المصنع الضخ بشكل طبيعي وكافٍ لتلبية احتياجات سوق البناء والعقار في المدينةالمنورة، ورأى أن الشح الحالي في المحلات التجارية سيزول بحد أقصى بعد غد الثلاثاء. وأشار المواطن إسماعيل محمد إلى أن ارتفاع أسعار الإسمنت نهاية الأسبوع الماضي لم يؤثر بشكل جدّيّ في سوق البناء في المدينةالمنورة لمحدودية أيام الارتفاع الذي وصل إلى عشرين ريالاً للكيس الواحد، مؤكداً أن الأسعار اختلفت منذ اليوم (أمس) وعادت بشكل مؤقت إلى 17 ريالاً للكيس، وقال إن المستهلكين بانتظار عودة الأسعار كما كانت عليه مسبقاً في حدود 14 ريالاً. وشاركه الحديث المواطن محمود شقرون بقوله إن ارتفاع الأسعار خلال الأيام الماضية أدى لعزوف المستهلكين عن الشراء، حيث انتظروا تدخل الجهات الحكومية ممثلة بوزارة التجارة في إعادة الاستقرار للسوق، ولكن الأزمة سرعان ما تلاشت وبانتظار استقرارها تماماً، مضيفاً أن استقرار السوق سيزيد من سرعة عجلة التنمية والتطوير المنشودة في جميع مدن المملكة.