دشن مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، رئيس مجلس كراسي البحث، الدكتور سليمان أبا الخيل، أمس، كرسي اليونسكو للإعلام المجتمعي، في القاعة المستديرة بمبنى المؤتمرات والتعليم المستمر في المدينة الجامعية، بحضور نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر. ويهدف الكرسي إلى توفير بيئة علمية ملائمة للبحث في الحقل المعرفي ذي الصلة بوسائل الإعلام من الناحيتين النظرية والتطبيقية، وبيان تأثيراتها إيجاباً وسلباً على المجتمع السعودي بشكل خاص، والمجتمع العربي بشكل عام، كما يهدف الكرسي لربط مخرجات البحث العلمي في الجامعة بحاجات المجتمع السعودي وتطلعات أبنائه كي لا ينحصر دور العلم عند مرحلة التنظير، رغم أهميتها لينطلق نحو معالجة مشكلات وقضايا تتعلق بواقع الناس المعاش. وأكد مدير الجامعة خلال كلمة التي ألقاها أن برنامج كراسي البحث بالجامعة يخطو خطوات واثقة نحو تحقيق هدفه الرئيس، وهو ربط المخرجات العلمية للجامعة باحتياجات المجتمع السعودي، وتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة في إقامة نهضة تنموية شاملة على مستوى الإنسان والمكان. وأضاف أن أحد الأهداف التي يسعى برنامج كراسي البحث إلى تحقيقها هو إقامة شراكة حقيقية مع جامعات ومراكز بحثية لها سمعتها ومكانتها العلمية، وهو ما ينعكس إيجاباً على واقع البحث العلمي بالجامعة من ناحية، ويعزز في الوقت نفسه من مستوى الحضور العلمي للجامعات السعودية على المستوى الدولي من ناحية ثانية. وأوضح الجاسر خلال كلمته أن الوزارة تدرس حالياً إطلاق قناة شبابية تتماشى مع التطورات الحديثة التي يعيشها الإعلام، مثمناً أدوار جامعة الإمام في خدمة المجتمع. وقال عميد البحث العلمي، أمين عام برنامج كراسي البحث في الجامعة، الدكتور فهد العسكر، إن كرسي اليونسكو للإعلام المجتمعي يمثل إضافة حقيقية لبرنامج كراسي البحث بالجامعة، نظراً للأهمية التي تمثلها دائرة اهتمام الكرسي والأدوار الوظيفية المتوقعة منه في خدمة المجتمع السعودي بفئاته المختلفة. وأكد العسكر أن الكرسي أحد القنوات التي تستهدف الجامعة من خلالها ربط منظومة التعليم الجامعي باحتياجات المجتمع، وهو الهدف الرئيسي من فكرة إنشاء برنامج كراسي البحث في الجامعة. وبيَّن أستاذ كرسي اليونسكو للإعلام المجتمعي في جامعة الإمام، الدكتور عبدالله الحمود، أن تدشين الكرسي جاء في وقت تشهد فيه الساحة كثيراً من التغيرات الاجتماعية والسياسية والإعلامية التي تقتضي إعادة تفكيكها ورسم ملامحها في محاولة لفهمها واستخلاص العبر والدروس المستفادة منها. وأكد مندوب المملكة لدى اليونسكو، الدكتور زياد الدريس، في كلمة مسجلة له، أهمية مثل هذا الكرسي البحثي، وفائدته للمجتمع السعودي، آملاً أن يحقق ما أنشئ من أجله في خدمة المجتمع لاسيما في ظل ما تشهده الساحة من تغيرات متسارعة. وثمن الدريس علاقة الشراكة القائمة بين جامعة الإمام ووزارة الثقافة والإعلام في الجانب الثقافي والإعلامي، آملاً أن تشهد مزيداً من التقدم. بعد ذلك بدأت أعمال الورشة التأسيسية التي شارك فيها أعضاء الهيئة العلمية للكرسي، وعدد من أساتذة الجامعة، والنخب الفكرية والثقافية.