أنهت الجهات الحكومية في منطقة حائل، خاصة في محافظة وبلدية الشنان، حصرَ واستقبال أهالي بلدة النعي (خمسون كيلو متراً شرقاً)، ممن تضرروا من تشققات بركان مجاور، وذلك بعد صدور الأمر الملكي لبدء صرف تعويضات بقيمة 167 مليون ريال ل185 منهم، الذي من المفترض أن يبدأ في غضون عشرة أيام. وأكد رئيس بلدية الشنان، المهندس صخيل غدير الشمري ل”الشرق” انتهاء جميع إجراءات الحصر للتعويض بحساب سعر المتر الواحد 130 ريالاً، وتتراوح تعويضاتهم من خمسين ألف ريال إلى 18 مليون ريال. وأوضح الشمري أن تكثيف الجهود لإنهاء الملف بنهاية دوام يوم الأربعاء الماضي، كان بتوجيه وإصرار أمين أمانة حائل، عبدالعزيز الطوب؛ ليتم الرفع في اليوم نفسه لوزارة المالية؛ لاستصدار الشيكات قبل إغلاق الميزانية. وكان عدد من الأهالي رفعوا شكوى جماعية لإمارة المنطقة، مطالبين بتعويضهم ودراسة الانهيارات الأرضية وآثارها المستقبلية على القرية، بعد تكونت أخاديد عميقة طالت منازلهم ومزارعهم، وتسببت في انهيارات لآبار المياه، وهو ما أحدث خسائر أجبرت بعضهم على الاستدانة لإصلاح التلفيات. وشكلت لجنة مشتركة لدراسة الظاهرة في منتصف الثمانينيات من القرن الماضي، ضمّت وزارات الداخلية والبترول والثروة المعدنية والشؤون البلدية والقروية والزراعة، أوصت بإنشاء مخطط سكني خارج فوهة البركان يستوعب السكان المحليين. وتم تحديد قرية بديلة (تقع على تل مرتفع، وتبعد عن السابقة بألفي متر)، وتعدّ فوهة بركان النعي، وفقاً لمصادر تاريخية، أكبرَ فوهة بركان في الشمال الغربي للمملكة، وهو ما أكدته البعثة الجيولوجية الأمريكية التي زارت المنطقة في نهاية الثمانينيات من القرن الماضي.