وجَّهت السلطات الألمانية إلى رجل ألماني من أصل لبناني تهمة التجسس على معارضين للنظام السوري، حسبما أعلنت أمس النيابة الاتحادية في كارلسروه (غرب) والتي سبق أن فتحت في يوليو تحقيقا في تهمة مماثلة ضد رجل سوري. ويشتبه في أن “محمود أ.”، (48 عاما) عمل من إبريل 2007 وحتى فبراير 2012، تاريخ اعتقاله، لحساب أجهزة الاستخبارات السورية. وجاء في بيان للنيابة الاتحادية التي تعنى بقضايا التجسس، أن “مهمته كانت تقضي بالتجسس على المعارضة السورية التي تعيش في ألمانيا ومراقبة انشطتها”. وأضافت أنه كان يقدم “خلال لقاءات منتظمة في برلين المعلومات التي يجمعها”، وأن “اتصالاته مع ضابطه الكبير ازدادت مع بداية الربيع العربي مطلع العام 2011″. وأوضحت النيابة الفدرالية أنه قدم صورا للمشاركين في تظاهرة احتجاج على النظام السوري. وكان هذا الرجل الموقوف على ذمة التحقيق والذي اعترف بالقسم الاكبر من التهم الموجهة اليه، اعتُقِلَ في وقت واحد مع سوري كان يعمل منذ 2008 موظفا مدنيا في السفارة السورية في برلين. وفي إطار هذه القضية، أعلن وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي ابعاد اربعة من موظفي السفارة السورية في برلين. وكانت الشرطة القضائية الالمانية فتشت منزلي المتهمين ومنازل ستة آخرين مشبوهين بالمشاركة في هذه الشبكة لمراقبة المعارضين. أ ف ب | برلين