كشف ناشطون في محافظة درعا الجنوبية، مهد الثورة السورية، أن قوات الأمن هددت بعض أفراد أسر المتظاهرين المناهضين لنظام الأسد باعتقالهم كرهائن إن لم يسلموا أنفسهم. وأفادت عائلات مستقلة كيف تم استهداف أطفال وإخوة المطلوبين من قبل السلطات لإجبار أقاربهم على الاستسلام، في حين تعرض فعلا أقارب من الناشطين المطلوبين للاختطاف وساوموا بهم ذويهم. ”أرسلوا لي، قائلين إنهم سيقتلون أخي لو لم أسلم نفسي”، هذا ما ذكره ناشط مطلوب، عرف نفسه باسم “أبو محمود”، يقيم حالياً في مدينة الرمثا الأردنية بعد فراره مع عائلته عبر الحدود الأسبوع الماضي، وقد ظهر اسمه على قائمة “المطلوبين” اليومية الصادرة عن قوات الأمن السورية. وأخبر أن يوم السبت الماضي، قاد أخوه مسيرة احتجاج بعد مغادرته، “أطلق عليه قناص رصاصتين، واحدة في صدره والأخرى في رأسه”. بينما أكد أحد سكان درعا عبر برنامج “السكايب” للمحادثة، أن “هناك حواجز عسكرية ونقاط التفتيش في كل100 متر أو 200 في درعا”. وأضاف: “في كل يوم تصلهم قائمة جديدة من الأسماء المطاردين من قبل جنود يساهمون في قضيتنا، أحيانا مجانا، وأحيانا مقابل المال، يقدمون لنا القوائم باستمرار”. وأفاد لاجئ آخر هرب إلى الأردن، يدعى أبو جراح (31 عاما)، أن واحدا من أبناء عمه، هددوا والده بتقطيع جسده، إن لم يسلم ابنه بنفسه إلى قوات الأمن، وأمهلوه 24 ساعة. وأوضح قائلا: “وقبل أيام قليلة من مغادرتنا، اقتحموا منزل جارتي، وعندما لم يحدوا المطلوب، أخذوا ابنه البالغ من العمر 12 عاما، وفي اليوم التالي أخذوا شقيق الرجل رهينة”. اختطاف الرهائن، قوات الأمن السورية