أسامة الفيلالي كشف رئيس اللجنة الوطنية للحج والعمرة الدكتور أسامة الفيلالي، ل”الشرق”، أن عدد حجاج الداخل لهذا العام يبلغ 220 ألفاً من مختلف مناطق المملكة، لافتاً إلى أن جميع هؤلاء الحجاج يحملون تصريحاً من وزارة الحج، ومن إدارة الأحوال المدنية بالنسبة للمواطنين، وإدارة الجوازات بالنسبة للمقيمين. وأشار الفيلالي إلى أن النسبة الأعلى من هؤلاء الحجاج يقدمون من مكة والرياض وجدة، مؤكداً أن توافدهم على مكة لأداء مناسك الحج يبدأ من اليوم السادس من ذي الحجة، لافتاً إلى أن معظمهم يتجه إلى المشاعر مباشرة بمجرد وصوله. وتوقع الفيلالي أن يصل إنفاق حجاج الداخل إلى مليار ريال، موزعة على قطاعات الإسكان والغذاء والمواصلات، إضافة إلى السكن في المشاعر المقدسة. بدوره، قال أستاذ الاقتصاد في جامعة أم القرى الدكتور عابد العبدلي، ل”الشرق”، إن إنفاق الحجاج بشكل عام يتوزع على أربعة قطاعات رئيسة، هي الإسكان، والغذاء، والمشتريات من هدايا وسلع، والنقل والمواصلات، مبيناً أنه في حين يستحوذ الإسكان على النسبة الأعلى من إنفاق حجاج الخارج، فإن إنفاق حجاج الداخل ينصرف إلى باقي القطاعات، وذلك نظراً لكون معظمهم مقيمين في مكة، وبالتالي ليسوا في حاجة إلى مساكن. وأشار العبدلي إلى أن إنفاق الحجاج هو نتيجة للطلب المتزايد على الخدمات والسلع في الحج، موضحاً أن التأثير الاقتصادي لهذا الإنفاق لا يتوقف على الطلب المباشر المنصبّ على القطاعات المذكورة، وإنما يتعداه إلى خدمات أخرى مثل الخدمات الصحية، وخدمات الاتصالات، كما أن هذا الطلب يولد بدوره طلباً آخر، فلكي يتمكن قطاع الإسكان مثلاً من تلبية طلبات الحجاج، فإن عليه أن يقوم بطلب آخر يتمثل في جلب العمالة، وأعمال المقاولات من صيانة وترميم، إضافة إلى الأثاث، والأمر نفسه بالنسبة للقطاعات الأخرى.