أوقفت إدارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في محافظة حفر الباطن، ما يقارب ثلاثين إماما، خلال الفترة الماضية، ومنعتهم من إمامة المصلين في مساجد المحافظة، وذلك بسبب إصرارهم على مخالفة أنظمة وزارة الشؤون الإسلامية التي تنص على عدم السماح لأي شخص بإلقاء الخطب في المساجد عقب الصلوات المفروضة. ووفق معلومات حصلت عليها (الشرق) فإن أوقاف حفر الباطن وجّهت إنذارات متعددة إلى عدد من أئمة المساجد بسبب السماح لأشخاص غير مصرح لهم بإلقاء الكلمات والخطب بعد الصلوات، قبل أن يتم إيقاف هؤلاء الأئمة بسبب إصرارهم على مخالفة النظام، واستقطاب أشخاص مجهولين وغير حاصلين على تصاريح تخولهم إلقاء الخطب والكلمات. وقالت مصادر ل «الشرق»: إن الدعاة المصرح لهم بإلقاء الكلمات والمحاضرات في مساجد المحافظة بصفة رسمية ثلاث فقط، بالإضافة إلى عدد من المتعاونين، مشيرة إلى أن هناك إجراءات يجب اتّباعها في حال رغب إمام المسجد استقطاب دعاة لإلقاء المحاضرات والكلمات في المساجد، من خلال الحصول على الموافقة الرسمية من إدارة الأوقاف في المحافظة. ودعت المصادر المصلين وجماعة المسجد إلى تقبل تلك الأنظمة التي تمنع هؤلاء من إلقاء الخطب دون الحصول على تصاريح رسمية على اعتبار أن هذا التنظيم يحد من انتشار الفوضى في المساجد، ويمنع اجتهادات المجتهدين. وأشارت المصادر إلى أن هناك نقصاً كبيراً في الأئمة والمؤذنين في مساجد المحافظة، خاصة في ظل التزايد الكبير والإقبال على بناء المساجد التي اقتربت من 300 مسجد في أحياء المحافظة. وأمام ذلك، قال مدير دائرة الأوقاف والشؤون الإسلامية في المحافظة مهدي بن عماش الشمري: إنه يحترم أنظمه وزارته التي تمنعه من الحديث إلى وسائل الإعلام، مكتفياً بالإشارة إلى صحة ما ذكرته تلك المصادر.