في لقاء الأمير فيصل بن خالد، أمير منطقة عسير، الشهري مع أعيان ومسؤولي المنطقة، اتسعت دوائر الفرح في عيون الأمير والمواطنين، تزامنا مع اليوم الوطني، الذي يلقي بظلاله الوارفة على كل شبر من تراب الوطن، ولكون الفرحة في عسير مضاعفة بعيد «الوطن» وهدية «الملك»، فليس هناك أجمل من تبادل التهاني في عيد «الوطن» كمنجز وحضارة وأمن واستقرار ونماء، وعلى الجانب الثاني فرحة بمشروع مدينة الملك فيصل الطبية بتكلفة تجاوزت أربعة مليارات ريال. عيد عسير تحول إلى عيدين بمدينة تحل معاناة التحويلات المحفوفة بسوء مواعيد المستشفيات التخصصية، وندرة مقاعد الخطوط السعودية، ولا أبالغ إذا قلت إن التحويلات في شهر واحد بلغت 160 مريضا، جميعهم لم يتمكنوا من السفر لعدم توفر مقاعد على خطوطنا « الطيبة». كنا في الصباح نستمع إلى تفاصيل التفاصيل عن المشروع الطبي العملاق من الدكتور أحمد النعمي، والدكتور زياد السويدان، وخبراء كبرى الشركات الأجنبية، وفي المساء كان الأمير يبادل سكان عسير فرحة الهدية لعيد عسير وسكانها. الفرحة بهدية الملك لن يصادرها تلكؤ بعض الجهات الشريكة، وبعض الإداريين الذين يتلذذون بالبيروقراطية، وكم أتمنى أن تتجاوز شركة الفوزان، وهي من الشركات السعودية التي نفخر ونعتز بها، كل هذه المعوقات، بل أتمنى أن تجد الشركة المساندة من الأمير فيصل بن خالد، مباشرة، لكي يولد هذا المشروع عملاقا دون عيوب ودون عوائق، وكم أتمنى اقتداء بعض الجهات التي غابت عن ورشة عمل الصباح بالمهندس علي بن مسفر، مدير عام فرع وزارة النقل، الذي حضر إلى الورشة، ونزل إلى الميدان من قبل، وذلل كل الصعاب للشركة المنفذة لهدية الملك… لنا عودة بتفاصيل أوسع.