أنهى الفريق الطبي السعودي الذي يزور اليمن حالياً مهمته الطبية الناجحة التي استغرقت أسبوعين، وأجرى خلالها 270 عملية جراحة قلب أطفال وقسطرة تشخيصية، منها 12 عملية جراحية في علاج تشوهات القلب المعقدة والنادرة، التي تُجرى لأول مرة في اليمن. وأوضح رئيس الفريق الطبي حامد بن محمد العمران، خلال مؤتمر صحفي عقده مع رئيس هيئة مستشفى الثورة العام في صنعاء الدكتور عبدالكريم الخولاني، ورئيس مركز القلب في المستشفى الدكتور عبدالملك شرف، أن الفريق أجرى 270 عملية جراحة قلب أطفال في مستشفى الثورة العام، ومستشفى الكويت الجامعي، والمستشفى العسكري في صنعاء، منها 62 عملية قلب مفتوح، وباقي العمليات توزعت على القسطرة التشخيصية. وأضاف العمران، أن الفريق الطبي كشف على 1000 حالة مرضية لأطفال من مختلف محافظات اليمن، خضع 648 طفلاً منهم للأشعة التليفزيونية الخاصة بالقلب، كما تم صرف 159 وحدة دم في غرف العمليات بعد أن تم إخضاعها للفحص والتدقيق من قبل فنيي بنك الدم المرافق للفريق. وبيّن أن جميع العمليات الجراحية تكللت بالنجاح، وأن جميع الأطفال الذين خضعوا لهذه العمليات غادروا المستشفيات ولم يتبق إلا ثلاث حالات من المقرر أن تغادر في غضون اليومين القادمين. وتحدث الدكتور العمران عن العمليات ال 12 الخطيرة والأكثر تعقيداً، التي أجراها الفريق الطبي في المستشفيات اليمنية الثلاثة، وقال: إن هذه العمليات تتعلق بتشوهات القلب المعقدة أو المركبة وهي الأولى من نوعها التي يتم إجراؤها في المستشفيات اليمنية. وقال: إن الفريق حرص على أن تأتي مهمته التدريبية على رأس العمل مما أتاح للأطباء اليمنيين وغيرهم من المهن الطبية المساعدة التعرف على هذا النوع من التخصصات الجراحية النادرة على مستوى المنطقة والعالم. وأضاف إن ستين طبيباً يمنياً استفادوا من هذا النوع من التدريب على رأس العمل، فيما شملت ورش التدريب الأخرى 360 طبيباً وممرضاً وفنياً يمنياً، تم الاحتفال اليوم بتوزيع شهادات الخبرة عليهم بحضور وزير الصحة اليمني الدكتور أحمد قاسم العنسي. وعبّر رئيس هيئة مستشفى الثورة العام الدكتور عبدالكريم الخولاني، من جانبه، عن شكره للمملكة على تكرمها بإيفاد الفريق الطبي الذي قام خلال مهمته بتغطية تخصصات نادرة، ورفد الأطباء اليمنيين بالخبرة، ورفد المستشفيات اليمنية بالمساعدات العلاجية والتجهيزات الطبية والمستلزمات المتعلقة بمهام الفريق. وقال الدكتور الخولاني: إن زيارة الفريق الطبي السعودي جاءت في وقت حساس، وأكدت على الاستقرار في اليمن بفضل المبادرة الخليجية التي رعتها المملكة العربية السعودية.