انتقلت عدوى ضعف الخدمات الصحية والتعليمية في منطقة الخمرة جنوبجدة، إلى قطاع خدمات الطرق، خاصة في الطريق الرئيس المعروف ب”طريق الليث” الذي يشهد من حين إلى آخر عديدا من الحوادث بسبب نقص الإشارات المرورية، واللوحات الإرشادية، والحواجز، التي تفصل ما بين مساري الطريق. ودعا عددٌ من سكان المنطقة والعاملين فيها عبر “الشرق” الجهات المختصة إلى إيجاد حل سريع لوقف مسلسل حوادث الطريق، وتوفير كل ما من شأنه إعادة الانضباط إلى الشارع، والقضاء على فوضى السائقين. وقال أحمد العلي: إن الطريق يشهد بالفعل عديدا من الحوادث، لدرجة أن البعض يطلق عليه “طريق الموت” بسبب جهل السائقين وتهورهم، خاصة سائقي الشاحنات الذين يعبرون الطريق بسرعة من أي اتجاه وكيفما اتفق، مستغلين عدم وجود أي لوحات إرشادية بالسرعات المحددة وغيرها، مع العلم أن الطريق يمر في منطقة سكنية كثيفة النشاط. وأبدى علي الزاهري، دهشته من عدم وجود رجال المرور على طول الطريق، خاصة أن المنطقة قريبة من نقطة تفتيش السنابل ولا يفصلها عنها سوى عشرة كيلومترات أو أقل. من جانبه أكد المتحدث الرسمي لمرور جدة، المكلف النقيب المهندس محمد السريحي، أن الطريق بالفعل يشكل خطرا كبيرا على مستخدميه. مشيرا إلى أن الإدارة قامت بمخاطبة إدارة الطرق في منطقة مكةالمكرمة (فرع جدة) أكثر من مرة للقيام بتأهيل الطريق. ولفت إلى أن التأخير في مباشرة الطريق ربما لا يكون من إدارة الطرق، وإنما بسبب انتظار استكمال دراسة وضعه، واقتراح الحلول المناسبة له. وذكر أن هناك تنسيقا بين الإدارتين لإيقاف الحوادث، وإصلاح عشوائية الطريق في تلك المنطقة، من خلال إيجاد حواجز إسمنتية كافية على طول الطريق وحتى الجسر الجديد.