داري اللي سعدها تو ماجاها عقب ما هي ذليله جالها هيبه جو هَلَ الدين والتوحيد وحماها واذهب الله هَلَ الباطل واصاحيبه قام عبد العزيز وشاد مبناها شيخنا اللي بحكم الشرع يمشي به يوم حنّت وونّت سمع شكواها وصلها قبل تاصلها مناديبه عقب ما هي عجوز جدد صباها زينها للعرب قامت تماري به عشقة للسعود من الله انشاها حرمت غيرهم تقول مالي به هي لوحة فسيفسائية شكلتها سواعد الأجداد، وهي علاقة عشق ثنائية القطب قوامها وطن ومواطن، وطن هو مهبط الوحي، ومواطن جعل نصب عينيه مرضاة الله وطاعة ولاة الأمر وعمارة الوطن والأرض جمعاء، فكل عام وأنت يا وطني بألف.. ألف خير. في يوم الأحد المقبل ( 23 سبتمبر) سيحل يومك الوطني يابلدي وسأدبج في حبك خطبا وسأخط في عشقك أعذب الكلمات. فوطن حكّم الشرع واتخذ القرآن دستورا وسنة المصطفى منهاجا لحري به أن يعشق. ووطن حوى بيت الله الحرام وقبر نبي الأمة جمعاء لحري بنا أن نهيم به وبثراه الطاهر. هي ملحمة تأسيس وطن وتوطين أمن .فارسها عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود. فإن كان هوميريوس في ملحمته الشهيرة (الألياذة) قد أجاد في توصيف أخيل فاتح طروادة، ولو كان أسطورة الشعر الإنجليزي جون ميلتون قد فاق معاصريه في ملحمته الشهيرة (الفردوس المفقود) التي سرد فيها قصة خروج أبينا آدم من الجنة وأتبعها برائعته (استعادة الفردوس). فنحن أيضا لنا ملحمتنا، ملحمة فاقة مثيلاتها. فهي ملحمة بناء دولة وإنسان. عرّابها عبدالعزيز ورجاله الميامين. وصدق من قال: آخر الليل يحمد السُرى. هو حلم ارتسم في مخيلة عبدالعزيز ثم اقترن الحلم بالإيمان والإرادة والرغبة في الإنجاز ومتى ماتوفر كل ذلك في شخص ما، فمن المؤكد أنه قادر -بعون الله- على تحويل الحلم إلى حقيقة وواقع ملموس. وكذلك كان، إذ استطاع أولئك الشجعان وضع اللبنة الأولى في صرح البناء، وأي بناء! هو تنمية وطن وإقامة شرع وصناعة إنسان. عبدالعزيز ورجاله المغاوير كان الوطن وبناؤه هو شاغلهم الأوحد. فذابت أرواحهم فيه وتوحدت معه وكأن لسان حالهم يردد قول شاعرنا شوقي في إحدى أندلسياته: وطني لو شغلت بالخلد عنه نازعتني اليه بالخلد نفسي ثم انطلقت رحلة التوحيد، فيالها من رحلة ينبغي أن تروى في ألف كتاب وكتاب. سنين عدة قضاها آباؤنا المؤسسون رحمهم الله بواسع غفرانه، يتقدمهم المغفورله الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه إلى أن اكتمل العقد وتم التوحيد بصدور المرسوم الملكي في 17 من جمادى الأولى من عام 1351ه القاضي بتوحيد كل أجزاء الدولة السعودية الحديثة تحت اسم المملكة العربية السعودية، ثم اختار الملك عبدالعزيز رحمه الله يوم الخميس 21 من نفس الشهر عام 1351ه الموافق الثالث والعشرين من سبتمبرعام 1932م موعداً لإعلان قيام المملكة العربية السعودية. فهلت بوادر الخير إذ جاءت مرحلة النفط، فقد مَنّ الله على ساكني هذه البلاد بنعمة اكتشاف توافر الثروة النفطية، فكان صباحاً يضاف لِصَباح. فعم الرخاء أرجاء البلاد وانطلقت مسيرة التعليم والبناء والتشييد بسواعد أبنائنا وبناتنا فأضحت مملكتنا الحبيبة تمثل إحدى الدول التي تتمتع بالثقل السياسي في المنطقة العربية والشرق الأوسط بل يشار إليها بالبنان كإحدى الواجهات الحضارية لدول العالم.ولأن بلدنا مهد الرسالة السماوية السمحاء ويحوي أعظم المقدسات الإسلامية فقد تشربنا من صغرنا الإيمان والسماحة وحسن الخلق وجُبِلنا على حب الخير للغير، فلم نتردد في تقديم العون لمن يستحقه من إخواننا في الدول العربية والإسلامية وحتى الدول الصديقة فنحن دائما السباقون للخير ولتطبيب الجراح وتخفيف الآلام والسعي لإصلاح ذات البين فاستحققنا عن جدارة لقب مملكة الإنسانية، فنحن الإنسانية و الإنسانية هي ديدننا ونهجنا. في يوم عيدك ياوطني سألفّك بشال حب موشّى بالولاء. فجبلك وشطآنك وسهلك وثراك ارتسمت في تضاريس وجهي، تُقْرَأ في محياي وتتوضع في محاجري. وطني سأهبك روحي وأبذل في سبيلك دمي. وأجدني أردد رائعة (أصحب الشمس) وأقول: فبلادي هي المنار لأمن صار بالله شاملا كليا وبها صفوة الرجال حماة تابعوا سيد الورى الهاشميا. فكل عام وأنت ياوطني وقيادتك وشعبك السعودي الكريم الأبي في خيرٍ وأمن وأمان.