بعض الظن إثم

يدخل أحدنا المقهى أو « كوفي « وهو يظن أنه زعيم عصابة وبعض الظن إثم ، ويجلس بطريقة إلكترونية ، حيث يضع رجلا على رجل ، ويطلب القائمة ، ثم يتأملها حرفاً حرفاً وبجميع اللغات المكتوبة ، ساعة أو ساعات من الزمن ، ثم يسأل المسكين الواقف بجانبه « عندكم شاي ؟ « فيجيبه بابتسامة غاضبة « نعم « لكنه يتراجع عن قرارٍ مصيري ، ويعود يتأمل القائمة والمسكين الواقف ينتظر الطلب الخطير الذي سوف يتوصل إليه ، وأخيراً يطلب « شاي بالنعناع « ، فيجيبه العامل وعيناه تقول « … حرام عليك « لماذا كل هذا العذاب ؟