اعتدى معلم في مدرسة هشام بن حكيم الابتدائية في حي الجرف في المدينةالمنورة، على الطالب محمد الحربي، البالغ من العمر عشر سنوات، وذلك بضربه بواسطة خرطوم «طفاية حريق»، ما ألحق به كدمات في الذراعين والعضدين والمرفق الأيسر مع انتفاخ وكدمة في الفخذ الأيسر والظهر، وفقا لتقرير طبي صادر من المستشفى، حصلت «الشرق» على نسخة منه، فيما أعطي الطالب بناء على تلك الأضرار الجسمية راحة طبية لا تقل عن يومين. وأوضح شقيق الطالب يتيم الأب وجدي الحربي ل»الشرق» أنه فوجئ عندما شاهد أخاه مضروبا بهذا الشكل، وقال «كدت أفقد أعصابي بسبب آثار الضرب المبرح على جسد أخي، وكنت أنوي التوجه إلى المدرسة قبل أن أتمالك نفسي، وقررت الذهاب إلى الشرطة التي رفضت من جهتها استقبال طلبي، بحجة أن الطالب ضرب في المدرسة، وأنه يجب التقدم بشكوى لإدارة التربية والتعليم»، مضيفا أنه لم يتقدم بالشكوى قبل حصوله على التقرير الطبي النهائي لحالة شقيقه الذي أكد أنه يرفض الذهاب للمدرسة خوفا من المعلم الذي ضربه بقوة وعنف ودون رحمة، حسب وصفه. من جهته أكد الناطق الإعلامي في شرطة المدينةالمنورة العقيد فهد الغنام، أن مشكلات ضرب الطلاب داخل المدارس يتحملها مدير المدرسة، وتحقق فيها إدارة التربية والتعليم في المنطقة، مشيرا إلى أن الشرطة لا تتدخل في مثل هذه الحالات إلا بموجب مخاطبة رسمية من قبل إدارة المدرسة أو إدارة التربية والتعليم.