أوضحت مدربة التنمية الذاتية والبرمجة العصبية فاطمة بدر ل”الشرق” أن الخيال ملكة قوية من ملكات العقل، وأهميته كبيرة تتجاوز المفاهيم البسيطة عنه، فقد يظن بعضهم أنه أداة من أدوات الإبداع الفني أو التفكير المعرفي فقط، مشيرة إلى أنه منبع لا ينضب لطاقة الشفاء وترتيب العالم الداخلي للإنسان. وأضافت، “هل لاحظت يوماً أن جسدك يستجيب بسرعة لخيالك وينفذ أوامره؟ هل حدث أن تخيلت قطعة من الليمون وبعدها بدأ فمك بإفراز اللعاب؟ فهذا دليل على أن الأفكار والمشاعر مبنيان على صورة في المخيلة، تخص الأشخاص والحياة بكاملها”. وبينت بدر أن الخيال يعمل في الجسد والروح وفي محيط الإنسان بالكامل، وتقول، “لابد أن نكون واعين لهذا الأمر تماماً، وأن نستثمر هذه القوة في الأمور الإيجابية التي نحبها، فالخيال ينعكس على الصحة سلباً وإيجاباً”. وأضافت، “لنقل إنك تتجه إلى مقابلة عمل أو اختبار مهم وقد بدأت تشعر بتقلصات في الأمعاء، فعليك أن تتعامل مع خيالك بحب شديد، من خلال تغيير فكرة الخوف، بأخرى أجمل، كأن تتخيل أنك مع أصدقائك تشربون القهوة أو تتبادلون النقاش، استرسل في الخيال وركز على ما تحب وما يسعدك، تخيل الأجواء اللطيفة في المقهى الذي تحب الجلوس فيه ثم قم بتوسيع دائرة الفكرة الجديدة، وبهذا تكون قد برمجت عقلك بواسطة خيالك، وتخلصت من تلك التقلصات في الأمعاء. وحذرت بدر من تغيبة الإعلام لعقول الأفراد بشكل سلبي، وتوضح، “علينا أن لا نسمح للمادة الإعلامية بتغذية عقولنا بالصور السيئة المتسببة في إيلامنا، حيث إن أثرها سيبقى في النفس”.