اعترف المغربي أمين الخليفي (29 عاماً)، المتهم بمحاولة تفجير مبنى الكونجرس الأمريكي، بالتهم الموجهة إليه خلال التحقيقات التي دامت ستة أشهر، حيث من المقرر أن يمثل غداً الجمعة أمام هيئة المحكمة الفيدرالية للنطق بالحكم الصادر في حقه. وكان دفاع المواطن المغربي، الذي كان يعيش في الولاياتالمتحدةالأمريكية بطريقة غير شرعية، أبرم اتفاقاً مع القضاء الأمريكي لاستفادته من ظروف تخفيف الحكم الذي سينطق في حقه، من خلال تحويل الحكم بالمؤبد إلى حكم محدد، وذلك مقابل الاعتراف بالتهم الموجهة إليه، ومن بينها استخدام أسلحة دمار شامل داخل مبنى الكابيتول. واعترف الخليفي بمحاولة تفجير مبنى الكونجرس الأمريكي في واشنطن في فبراير 2012، وهي التهمة التي يمكن أن يواجه بسببها السجن لمدة تصل إلى ثلاثين عاماً. واتهم الخليفي بمحاولة استخدام سلاح دمار شامل ضد منشأة تملكها وتديرها الولاياتالمتحدة بغرض تفجير قنبلة وقتل أشخاص بالرصاص. وقال الخليفي وهو يقف أمام القاضي جيمس كاشير في المحكمة الجزئية في فيرجينيا “إني أقر بالذنب”. وبحسب دفاع الخليفي، فإنه توصل بمبلغ إجمالي قدره 5700 دولار كنفقات معيشة قدمها إليه “المجاهدون” الذين اكتشف فيما بعد بأنهم مجرد عملاء للاستخبارات الأمريكية وعملاء سريين لوكالة التحقيقات الفيدرالية. وأقر الخليفي بأنه كان يحصل شهرياً على مبلغ ألف دولار لمدة ستة أشهر، ووعدته الجهات التي كانت تحثه على الاستشهاد بالقيام بعملية انتحارية، بأن المبلغ المتفق عليه سيرسل شهرياً إلى والديه في المغرب. واستند دفاع الخليفي على عنصر نية العمد في إحداث جرائم إرهابية، مؤكدين أنه غير موجود في حالة موكلهم، بداعي أنه كان ضحية تغرير به من قِبل جهات معينة، وأن المحاولة تم إحباطها، ولم يتضرر أي شخص، ملتمساً من الدفاع تمتيع الخليفي بظروف التخفيف، خصوصاً بعد الاعتراف بالتهمة الموجهة إليه. وكان الخليفي اعتُقل في مرآب سيارات قرب مبنى الكونجرس في 17 فبراير، وهو يرتدي سترة كان يعتقد أنها محشوة بمتفجرات. وكان يعتقد أنه يعمل مع نشطاء من القاعدة قبل أن يتبين لاحقاً أن الأمر يتعلق فقط بعملية خداع، إذ أن عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي زودوه بالمتفجرات -قنابل ورشاش بدون مفعول- وأوصلوه إلى الكونجرس ضمن ما يسمى “استقبال العمليات الإرهابية”، وهي تقنية تثير كثيراً من التحفظ والتساؤل لدى الحقوقيين الأمريكيين. وطبقاً لما ورد في أوراق الدعوى كان الخليفي يحمل أيضاً سلاحاً نصف آلي قال إنه سيستخدمه لقتل أشخاص قبل تفجير القنبلة داخل مبنى الكونجرس. وقال مكتب التحقيقات الاتحادي إن القنبلة والمسدس لم يكونا صالحين للاستخدام. وكان المغرب أدان بشكل حاد محاولة مواطنه الخليفي القيام بهجوم انتحاري ضد مقر الكونجريس الأمريكي في واشنطن، معبراً عن مساندته ومساعدته السلطات الأمريكية في تحقيقاتها حول هذه القضية. الرباط | بوشعيب النعامي