في الوقت الذي يتعرض فيه المنتخب السعودي الأول لكرة القدم إلى حملة انتقادات لاذعة في أعقاب خسارته الكبيرة من نظيره الإسباني 0/5، تواصل المراحل السنية رحلة تألقها وتميزها في مشاركتها الخارجية دون أن تجد الاهتمام الكافي، فالمنتخب المدرسي استهل مشاركته في بطولة كأس دانون العالمية (كأس العالم للأطفال) المقامة حاليا في بولندا والمخصصة للاعبين بين 10 و12 سنة بفوز ثمين على نظيره الإنجليزي بهدفين دون مقابل، أما الأخضر الشاب فقد أصبح على بعد خطوة واحدة من التتويج باللقب الخليجي بعد تأهله لملاقاة نظيره البحريني في النهائي الذي سيلعب اليوم في العاصمة القطرية الدوحة. يشارك المنتخبان المدرسي والشاب في بطولتين رسميتين، الأولى عالمية والثانية إقليمية، وبدلا من أن يجدا الاهتمام الإعلامي والدعم المعنوي، انشغل الجميع بمباراة المنتخب الأول أمام إسبانيا، ما أثار كثيرا من علامات الدهشة والاستغراب، خصوصا أن المنتخبين يقدمان حاليا أفضل العروض ويبذلان جهودا كبيرة من أجل إبراز الوجه المشرق للرياضة السعودية. إن ما يجده المنتخبان المدرسي والشاب من عدم اهتمام يصل أحيانا إلى درجة عدم المبالاة يعكس واقع المراحل السنية، ويكشف أن مشكلة الكرة السعودية الحقيقية ليست في غياب المواهب، بل في كيفية استثمار لاعبي المراحل السنية، ورعايتهم حتى يكون لهم دورفي المستقبل في كل ما يتحقق من إنجازات وبطولات.