أكد مبتعثون سعوديون أن المبتعث مسؤولية مشتركة بين جميع الجهات الحكومية، وليس مختصا بوزارة التربية والتعليم وحدها، ويبين المبتعث في جامعة “بوسطن” الأمريكية، محمد سعيد آل عوض أن وزارة التربية والتعليم تبتعث حوالي 120 ألف مواطن ومواطنة فقط من أجل رفع مستواهم الفكري والعقلي، وهذا أمر من النادر حصوله في معظم بلدان العالم، ويضيف، “لكنني أصر على أن مسؤولية المبتعث مشتركة بين جميع الجهات الحكومية، ولا أتحدث عن وزارة التعليم العالي كجهة الابتعاث التي يتبعها المبتعث، ولكنها مسؤولية مشتركة بين عدة جهات، بدءا بالجامعات السعودية، فالوزارات الحكومية، مروراً بالجهات المختصة بالمجال الصحي فالتدريبي والمهني وهكذا. بينما يقول المبتعث في الولاياتالمتحدة، سامي المحامض، “جهود وزارة التعليم العالي كبيرة لرعاية برنامج الابتعاث، وإنشاء الجامعات بناء على القرارات الملكية والمراسيم الوزارية، ولكنني أتمنى متابعة الفترة ما بعد الابتعاث، لمقارنة المخرجات والنتائج على المدى المتوسط والطويل الأجل، بالمدخلات التي تم توجيهها إلى برنامج الابتعاث، من موارد بشرية ومالية وزمنية”. ويضيف المحامض، “إن دراسة برنامج بحجم برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي يحتاج لخطة تقييم واضحة المعالم والأسس، حتى نخرج منها بتقييم منطقي لما وصل إليه البرنامج حتى الآن”. ويشير المبتعث إلى أحد المعاهد في أستراليا، نايف محمد حسين إلى أن “الآلام النفسية التي يعيشها خريج عاطل يحمل البكالوريوس، أو الماجستير، أو الدكتوراة قاسية جدا”. مؤكداً أن ردة الفعل تلك ستنعكس سلباً على الخريج وعائلته، وقد تطال بعض الأصدقاء والمقربين، من الراغبين بإكمال تعليمهم في برامج الابتعاث الخارجي والداخلي، مشدداً على أنه ينظر إلى الابتعاث كواجب وطني، قبل أن يكون مكرمة ملكية، فلابد للمبتعث من خدمة وطنه من خلال البرنامج.