- “أنا أحبك تلال” أو طلال.. مقولة اشتهرت في أحد مسلسلات رمضان الفائت.. وأجدها مناسبة للمدرب ريكارد، الذي أتصور أنه من استطاع أن يقنع الاتحاد الإسباني المصنف الأول عالميا بخوض مباراة بكامل نجومه أمام المنتخب السعودي المصنف 105 عالميا. - “أنا أحبك ريكارد”.. لو سمعها الهولندي من مصدرها الأصلي وليس مني طبعاً، لاستطاع أن يقنع إيطاليا وألمانيا والبرازيل أيضا بمواجهة الأخضر وديا. - أكتب هذا المقال وأنا أنتظر مواجهة بطل العالم الحالي وبطل آسيا السابق التي ستنطلق عند منتصف الليل، ومتفائل بأن يقدم منتخبنا الوطني مباراة جيدة ومستوى يمنحنا دافعا وأملا بصرف النظر عن النتيجة. - من المنطق أن لا ننظر إلى النتيجة أو أن نتوقع الفوز على إسبانيا.. فالفارق كبير بين المنتخبين، ولكن ليس من العيب أن نواجه أي منتخب في العالم مهما كانت قوته أو تاريخه، ومن حقنا أن نحلم ونطمح ونحاول. - ديل بوسكي حذر لاعبي الماتادور قبل اللقاء من الاستهانة بقدرات المنتخب السعودي، وأكد على لاعبيه أن الثقة الزائدة ستخل في تصنيفهم عالميا، وهذا هو الفكر الاحترافي لمدرب مثل ديل بوسكي. - وعلى ريكارد أن يحذر لاعبي الأخضر من عدم الخوف من مواجهة بطل العالم ونجومه، وأن النتيجة غير مهمة بقدر الاستفادة من التجربة، التي ستعود بالنفع على منتخبنا في قادم الأيام. - “نحن نحبك منتخبنا”.. الواجب أن نقولها جميعا بصوت واحد، ليس من أجل ريكارد فقط، بل من أجل وطننا ومنتخبنا، وأبنائنا وأخواننا اللاعبين، ومن أجل التشريف ورفع راية التوحيد في كل مكان. قف أستغرب ممن انتقذ اختيار منتخب إسبانيا لمواجهة السعودية، وقلل من شأن المنتخب وجعله أضحوكة دون النظر إلى الفائدة.. وبصرف النظر عن أي شيء الوطن ثم الوطن ثم الوطن ،، ومن ثم نتحدث عن أي شيء آخر.