أوضحت الاختصاصية الاجتماعية فتحية صالح، أن مخاوف الطفل في سنته الدراسية الأولى طبيعية، ولا تستدعي القلق، فذهاب الطفل للمدرسة، يعني أن ينفك عن وجود أمه الدائم، ويتملكه شعور الرهبة وفكرة إيذاء الغير له، ناصحة باتباع مجموعة من الإرشادات، أهمها أن يتعاون ولي الأمر مع المدرسة لتحقيق أهداف البرنامج، بتسجيل ابنه في وقت مبكر ومناسب، مع أهمية مصاحبته لابنه في اليوم الدراسي الأول، وتفاعله مع ابنه لترغيبه في المدرسة. وأشارت إلى أهمية تشجيع الأطفال على الكلام والتحدث والتعبير الحر الطليق، وتصويب أخطائهم ومنحهم الثقة بذواتهم، وعدم مقارنة الطفل سلبيا بإخوانه على مسمع منه، حتى لا يتولد لديه الشعور بالنقص، ويطور مشاعر الكراهية والعدوانية تجاههم، كما نصحت بتعويد الطفل على العادات الصحيحة السليمة مثل نظافة الجسم من خلال الاستحمام اليومي ونظافة الأسنان والعينين والأذنين وتقليم الأظافر وما إلى ذلك، مؤكدة على أهمية تناول الطفل وجبة الإفطار في المنزل قبل الذهاب إلى المدرسة، وتشجيعه للاعتماد على نفسه عند القيام بأداء واجباته المدرسية، وحثه على التفكير في حل لما يعترضه من صعوبات قبل طلب المساعدة من الكبار، وتوجيهه إلى ما يساعده على الوصول إلى حل أو إنجاز واجباته اليومية المدرسية، دون تدخل المباشرة من قبل الأسرة، إلى جانب تنظيم وقت نومه واستيقاظه، لأخذ قسط كاف من الراحة استعدادا للدراسة، والتحدث مع الطفل عن المدرسة بحديث تشويقي، وتجهيز الملابس التي سيرتديها، وسرد بعض القصص والحكايات اللطيفة والهادفة عن المدرسة لمنحه انطباع جيد عنها بأسلوب مبسط يفهمه الطفل. وأشارت صالح إلى أهمية إيقاظ الطفل في الوقت المناسب صباحا، وإشعاره بالهدوء والطمأنينة، وإظهار الحب والحنان، وحثه على دخول دورة المياه قبل الخروج من المنزل وتشجعيه على ارتداء ملابسه، ووجهت رسالة لكل أم وقالت «شجعي طفلك على المشاركة في الألعاب الترفيهية والمسابقات التي ستقام في اليوم الأول، وعند عودته من المدرسة أظهري الإعجاب بتحقيقه إنجاز دخوله لها، وأيضا اعملي حفلة صغيرة داخل المنزل مع الأسرة بمناسبة دخوله المدرسة حتى يتشجع وتزيد ثقته بنفسه.