لم يمنع بعد المسافة بين بريطانيا والمملكة أيتام جدة من المشاركة في الابتهاج والاحتفال بحمل الشعلة الاولمبية التي شاركت في نقل شعلة اللهب الذهبية التي استمرت فعاليات نقله عبر أكثر من 1000 مدينة وقرية بريطانية إلى مقر اطلاق الالعاب الاولمبية لمدة شهر كامل قبل افتتاح فعاليات الالعاب الاولمبية ببريطانيا التي تستمر فعالياتها حتى الوقت الحالي. وفي الوقت الذي يحتاج فيه الاطفال الأيتام إلى الاهتمام والعناية بهم خلال شهر الخير الفضيل قررت شركة “سامسونج السعودية” ضمن برامج مسؤوليتها تجاه المجتمع أن تتيح لهم الفرصة بالمساهمة في حمل الشعلة في احتفالية أمس حضرها عدد من رجال الاعمال والإعلام ومذيعي قناة مكس إف إم والفنانين ومشاهير كرة القدم في مركز جراند كاي الرياضي بحي الشاطئ بجدة. وبمشاركة “50″ طفلاً من الايتام التابعين للجمعيات الخيرية بجدة اضيئت الشعلة مجددا ولكن بمهمة اخرى وهي ادخال الفرحة والبهجة إلى نفوس الاطفال، بعد أن حطت الشعلة في جدة قبل حوالي أسبوعين وحملها من بريطانيا عضوي لجنة شباب الأعمال بغرفة جدة الدكتور بدر الشيباني والمهندس حلمي نتو بعد ان شاركو في ايصال الشعلة إلى مقر الاحتفال بإطلاق الالعاب الاولمبية. وأكد المدير العام لشركة سامسونج للالكترونيات بالمملكة جاي شون بارك، أن سامسونج بوصفها الشريك العالمي لأولمبياد لندن 2012، فتحت الفرصة للأطفال الايتام بحمل الشعلة الاولمبية لما لذلك من دور كبير في الترويح عنهم وزرع البهجة في نفوسهم . وأوضح أن عدد الذين رعتهم الشركة لحمل الشعلة الاولمبية بلغ ” ” منهم 9 شخصيات من المملكة، مؤكداً اهتمام الشركة بمشاركة المملكة في مثل هذه الأحداث العالمية، إيمانا منها بان رسالة الاولمبياد هي الوصول الى الجميع وان اختيار المملكة لحمل الشعلة يهدف الى تحقيق المشاركة الفعلية للجميع وتم اختيار حاملي الشعلة بعناية ليمثلوا الدور الرائد للمملكة ومشاركاتها الخارجية في مختلف الانشطة والفعاليات. وأشار بارك إلى أن مشاركة الأطفال الايتام في مثل هذه الفعاليات له دور كبير في زرع الثقة بالنفس من خلال دمجهم باشخاص حققوا اشياء يفتخرون بها واتاحة المجال لهم للاحتكاك بحاملي الشعلة واخذ المعلومات التي يرغبرون بها عن هذه التجربة الجميلة والتي تشارك فيها جميع دول العالم. من جهته، أكد مالك مراكز كاي الرياضية، حامل الشعلة الاولمبية الدكتور بدر الشيباني سعادته البالغة بالأجواء التي شارك فيها الجميع الأيتام من الاحتفاء بهم واتاحة الفرصة لهم بحمل الشعلة الاولمبية ، مشيراً إلى أن الحضور الكبير يؤكد حرص الكثيرين على مشاركة إخوانهم وأبنائهم الأيتام هذه اللحظات الجميلة لاسيما في هذا الشهر الفضيل، مشيراً إلى أن هذه الفعالية تهدف إلى أن يشعر الأيتام بأنهم يعيشون حياة طبيعية وسط عائلة كبيرة محبة لهم وحاضنة لمواهبهم، مؤكداً على أهمية إدماج الأيتام لاسيما صغار السن مع المجتمع عبر الفعاليات والمهرجانات المختلفة حتى تزول الحواجز النفسية لديهم ويشاركوا بفعالية في بناء هذا المجتمع في القريب العاجل أحمد العدواني | الدمام