احتل الملف السوري الاهتمام في الاجتماعات التحضيرية لقمة التضامن الإسلامي- التي ستعقد في مكة- التي عقدها وزراء خارجية الدول المشاركة في المؤتمر بجدة أمس. وقال الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف الزياني، إن الاجتماعات التحضيرية تهدف إلى توحيد مواقف الدول المشاركة. وأضاف خلال تصريحات صحفية، أن هذه الاجتماعات تأتي تمهيداً لقمة التضامن الإسلامي، التي ستعقد في مكة يومي ال26 وال27 من شهر رمضان، مشيراً إلى أن الاجتماع ناقش عدداً من الملفات الإقليمية والإسلامية من بينها الملف السوري. وعلى الصعيد ذاته قال وزير الخارجية اللبناني، إننا جميعا نطمح إلى الخروج بقرارات نافذة تجاه ما يتعرض له العالم الإسلامي والمنطقة العربية. من جهته أفاد مدير فرع الخارجية في منطقة مكةالمكرمة أحمد طيب، أن الاجتماعات التحضيرية ناقشت أربع قضايا مهمة وهي الوضع في مالي، وفي ميانمار، والقضية الفلسطينية، والأوضاع في سوريا، مضيفا أن هذه الاجتماعات تأتي كتحضير لقمة التضامن الإسلامي في مكة. وكان وزراء الخارجية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، قد عقدوا مساء أمس في قصر المؤتمرات بجدة اجتماعاً برئاسة نائب وزير الخارجية السعودي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز، بحضور الأمين العام للمجلس الدكتور عبداللطيف الزياني، للتحضير لقمة مؤتمر التضامن الإسلامي التي ستعقد في مكةالمكرمة يومي ال26 وال27 من شهر رمضان الحالي، ثم أعقبه اجتماع آخر ضم وزراء خارجية دول الخليج وتسع دول إسلامية من ضمنها السودان، تركيا، مصر، ليبيا، المغرب، الأردن، جيبوتي وتونس. من جانبه, أكد وزير الخارجية الأردني ناصر جودة أن دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- إلى عقد مؤتمر قمة التضامن الإسلامي يومي الثلاثاء والأربعاء القادمين في مكةالمكرمة، تجسد حرصه على دعم مسيرة العمل الإسلامي المشترك في المجالات كافة. كما أكد رئيس المجلس التأسيسي التونسي مصطفى بن جعفر، ونائبته الأولى محرزية العبيدي، أهمية مؤتمر قمة التضامن الإسلامي في مكةالمكرمة الذي دعا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- إلى عقده يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين، ونوّها بالجهود المباركة لخادم الحرمين في خدمة الإسلام والمسلمين ونصرة قضاياهم. ورأى بن جعفر أن هذه الدعوة تحمل رمزية الزمان والمكان، فهي تنعقد في السادس والعشرين والسابع والعشرين من شهر رمضان المبارك، وفي مدينة مكةالمكرمة قبلة جميع مسلمي العالم وحاضنة بيت الله الحرام الذي يقصده سنوياً ملايين المسلمين. وأضاف أن القمة تحمل في مضمونها قيمة عالية من قيم الإسلام وهي التضامن، ليكون محور القمة الاستثنائية، وبالتالي السبيل الأمثل الذي يعطي الدول الإسلامية القدرة على حماية المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.