أرجعت الشركة السعودية للكهرباء إشكالية انقطاع التيار عن مشتركين في مواقع متفرقة خلال الأسبوع الماضي إلى مشكلات فنية واجهتها بتلك المواقع. وأشارت في بيان لها أمس أنها تنفذ حاليا مشاريع لإنشاء محطات توليد ونقل وتوزيع الكهرباء وتحديث المحطات والشبكات، بالإضافة إلى استكمال خطة ربط مناطق المملكة بشبكة كهربائية واحدة، بتكلفة تجاوزت مائة مليار ريال، وستزيد قدرة الإنتاج خلال السنوات الثلاث القادمة بحوالي 15 ألف ميجاوات تمثل 30%من القدرة الحالية، بالإضافة إلى تعزيز الشبكات مما سيساهم في استقرار الخدمة خلال ساعات الذروة الصيفية في السنوات القادمة. وقدمت الشركة اعتذارها للموطنين والمقيمين الذين انقطعت عنهم الكهرباء خلال ذروة الأحمال هذا الصيف، وأسفها الشديد لما حدث لأسباب وظروف خارجة عن إرادتها أدت إلى حدوث بعض الانقطاعات في الخدمة الكهربائية، وتقدر المعاناة التي تحملها من طالتهم الانقطاعات التي حصلت. أسباب انقطاع الخدمة خلال الأسبوع الماضي • ارتفاع الطلب على الطاقة الكهربائية مع بداية شهر رمضان بنسب عالية وصلت في بعض المدن إلى 15% متجاوزة التوقعات. • تضاعف الطلب على الطاقة بنسبة 9%، بينما كان في حدود 4% للعام الماضي، ما أدى إلى زيادة الأحمال على محطات وشبكات التوزيع والكابلات الأرضية. • تأخر دخول عدد من محطات التحويل الجديدة للخدمة قبل حلول فصل الصيف نتيجة عدم توفر مواقع في المدن الرئيسة لإنشائها ما أدى إلى تحميل المحطات القائمة أعلى من قدرتها. • تواجه الشركة مشكلات عديدة في تنفيذ خطوط النقل بسبب صعوبة الحصول على مسارات • تعرض كابلات الشركة الأرضية للإتلاف من قبل مقاولي مشاريع الخدمات الأخرى، حيث سجلت 260 حادثة إتلاف كابلات في مدينة جدة وحدها خلال شهر واحد. • فيما يتعلق بمحافظة حفر الباطن أصاب عطل فني محطة التوليد المحلية القديمة التي تزودها بالكهرباء جزئياً ما أدى إلى انخفاض الفولت، واضطر الشركة إلى تخفيف الأحمال بالتناوب إلى حين إصلاح وحدات التوليد. حلول الشركة للانقطاعات • استبدال بعض أجزاء شبكة التوزيع التي أصابها التقادم خصوصاً في الأحياء القديمة بالمدن، وفق خطة يجري تنفيذها على مراحل مع إعطاء الأولوية لتعزيز قدرات التوليد والنقل. • استكمال مشروع ربط حفر الباطن بالشبكة الرئيسة على الجهد 380 كيلو فولت بتكاليف 770 مليون ريال، وسيدخل الخدمة في شهر مارس 2013م وسيؤمن هذا المشروع كامل الطاقة للمحافظة.