كشف مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري عساس أن الأربعة أعوام المقبلة ستكون كفيلة بانتهاء جميع مشروعات المدينة الجامعية المقدرة بقيمة 12 ملياراً، وبطاقة استيعابية تبلغ أكثر من 60 ألف طالبة، مشيراً إلى قرار الانتهاء من الجامعة سيشمل نقل جميع فروع الجامعة إلى مقرها الرئيسي بالمدينة الجامعية بالعابدية. وأوضح عساس خلال مؤتمر صحافي عقده أمس في مكتبه بالمدينة الجامعية بالعابدية، على هامش الملتقى الرابع لأبحاث المدينةالمنورة، الذي ينظمه معهد أبحاث الحج حالياً، أن الجامعة أنهت تجهيز أكثر من 168 بناية سكنية، وفق نظام الفلل لأعضاء هيئة التدريس بتصنيف خمس نجوم، إضافة إلى سكن خاص بالطلاب، يتضمن مجموعة كبيرة من الشقق المفروشة. ملمحاً إلى أن الجامعة في طور إنشاء شركة خاصة، تحت مسمى «شركة مكة» لدعم صندوق الجامعة، أسوة بالجامعات العالمية الأخرى. وأشار إلى أن الجامعة في طور الانتهاء من المرحلة النهائية للنادي الاجتماعي الخاص بمنسوبي الجامعة والكليات الطبية الجديدة، ذات المعايير الجيدة، التي ستحل بديلاً للكليات الطبية المؤقتة، إضافة إلى إنشاء معهد طبي داخل المستشفى الجامعي، يهتم بتدريب وتطوير طلاب الكليات الصحية بالجامعة، مؤكداً أن رجال الأعمال بالمجتمع المكي دعموا المراحل الأولى من مشروعات جامعة أم القرى. وأكد أن مراكز البحث العلمي، التي تقدمها الجامعات، تقوم في دور تطويري ومنهجية عالية للدراسات التي تهتم في المجالات الحياتية والخدمية، التي تطور من حركة التعليم بالمملكة العربية السعودية والحراك الثقافي والمجتمعي، للنهوض بمجتمع واعٍ ومثقف. مؤكداً أن معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج أدى أدواراً إيجابية خلال حج هذا العام، من خلال تقديم أفكار ودراسات أسهمت في الحد من ازدحام المركبات ومشكلات الجمرات والمشاعر المقدسة. من جانبه، لفت عميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج الدكتور عبدالعزيز سروجي إلى أن فرع المعهد بالمدينةالمنورة، وبمشاركة مع إمارة منطقة المدينةالمنورة، يدرس حالياً تطوير منطقة الحرم المدني، وإجراء الدراسات عليها، إضافة إلى تقديم حلول عاجلة لتلافي الازدحام في موسمي الحج والعمرة، وقدوم الزوّار إلى المدينةالمنورة. وأشار إلى أن المعهد سينظم حلقات وورش عمل يلتقي فيها المختصون والعاملون في مجال الحج والعمرة، والزيارة وأصحاب القرار، لعرض ما لديهم من أبحاث ودراسات، من خلال حلقات النقاش، وذلك للوصول إلى ما ييسر على الزوّار رحلتهم للمسجد النبوي، والأماكن التاريخية، مشيراً إلى أن المعهد تقدم وبشكل كبير في عملية النقل الترددي بموسم الحج، وطبق نظاماً جديداً للنقل الترددي خلال حج عام 1432ه، ما أدى إلى إخلاء الحجاج بشكل قياسي جداً خلال ثماني ساعات.