تحدث ناشطون من دمشق ل “الشرق”، عن إجلاء أسر علوية من بعض المناطق تمهيداً لقصفها، وفي منطقة الجورة بحي الميدان بدمشق أكد شهود عيان أن باصات تابعة للأمن السوري نقلت عائلات مؤيدة للنظام وأبلغت أهالي الميدان الأصليين بضرورة إخلائه خلال خمس ساعات وإلا سيتم قصفه بالطائرات، وشهد الحي حالات نزوح كبيرة للأهالي نحو مخيم اليرموك، كما أفادت معلومات شبه مؤكدة عن تجميع أعداد كبيرة من الشبيحة في مدن الساحل السوري وتخصيص حافلات لنقلهم إلى العاصمة دمشق في محاولة للسيطرة على أحياء المدينة التي امتدت إليها الانتفاضة الشعبية المسلحة، بينما أفاد شاهد عيان عن إعدام الشاب حمزة الجيرودي من سكان ساحة السخانة ميدانياً في منطقة الزاهرة وهو يحاول الخروج من الحي وجرى إطلاق الرصاص عليه وإصابته في رقبته وهو ينادي بأنه مدني. يذكر أن السلطات السورية تستخدم منذ ليل أمس الطائرات الحربية والمروحية وراجمات الصواريخ والمدفعية في قصف الأحياء المنتفضة لاسيما القابون وبرزة وحرستا وحي الميدان، وقالت لجان التنسيق المحلية إن الجيش الحر أسقط طائرة مروحية في حي القابون. بينما أضربت أسواق قلب دمشق كمدحت باشا وسوق الصوف والحلبوني بنسبة 100% والعصرونية والحريقة بنسبة 60%. قال شاهد عيان ل “الشرق” إن محاولات قوات النظام فشلت حتى الآن في اقتحام مدينة سلقين شمال اللاذقية والتابعة لمحافظة إدلب، مؤكداً أن عناصر مسلحة تابعة للجيش الحر ما زالت تسيطر عليها وأن المعارك فيها بدأت منذ أسبوع حيث دمرت مجموعات الجيش الحر معظم حواجز الجيش النظامي كما دمرت ثلاث دبابات، بينما انشقت مجموعات من الجيش النظامي بعتادها الكامل وانضمت للجيش الحر، ما اضطر القوات النظامية لإرسال تعزيزات استهدفتها مجموعات مقاومة أثناء مرورها في قرية عزمارين، في حين وصلت إمدادات للجيش الحر من مدينتي كفر تخاريم وأرمناز. وأضاف شاهد العيان أن المعارك بين الطرفين بدأت أول أمس من الساعة العاشرة صباحاً حتى عصر أمس، وسمعت من جديد أصوات القصف في السابعة والنصف واستطاع الجيش الحر إسقاط حوامة، في قرية أبو طلحة، منوّهاً أن محاولات الاقتحام توقفت الآن مع تكثيف لعمليات القصف على المدينة.وفي اللاذقية أفاد ناشط عن اعتقال حارس منتخب سوريا لكرة القدم لفئة الرجال وكابتن نادي تشرين مصطفى شاكوش في ظروف غامضة.