أخلت الخدمة العالمية ل”بي بي سي” الخميس نهائيا مقرها التاريخي في بوش هاوس في وسط لندن، وستعرض للبيع في مزاد تذكاراته من آلات كاتبة وأجهزة، وساعات حائط مع الضوء الأحمر الذي يشير إلى أن البرنامج جار. وعم الصمت الأستديوهات التي استضافت من بين آخرين كثر الجنرال شارل ديغول، ليبث رسائله اليومية إلى المقاومة الفرنسية خلال الحرب العالمية الثانية. وصباح الخميس بثت “بي بي سي” مقتطفا ينهي فيه الجنرال الفرنسي أحد برامجه بعبارة “تحيا فرنسا الحرة بالشرف والاستقلال” الشهيرة. الخدمة العالمية التي أسست في 1932 اضطرت إلى الانتقال العام 1941 إلى بوش هاوس بعدما تعرض مقرها في “برودكاستينغ هاوس” إلى القصف، خلال حملة القصف الجوي الألمانية على العاصمة البريطانية. المبنى الذي بناه الأمركيون، ودشن العام 1925، لم يكن مؤهلا بتاتا لاستضافة خدمات بث إذاعي، وكان يضم حوض سباحة في الطابق السفلي حولته “بي بي سي” إلى استوديو. وخلال الحرب الباردة، أصبحت الخدمة العالمية صوت العالم الحر في الشرق حتى انهيار جدار برلين العام 1989. وفي عز عطائها كانت الخدمة العالمية تبث ب45 لغة. وستعرض مئات القطع للبيع في مزاد عبر الإنترنت من قبل دار “بيكر باتيسن” للمزادات من بينها صور مشاهير زاروا المقر، من بينهم بول مكارتني، وميخائيل غورباتشيف، والمغني بوب غيلدوف. وباتت الخدمة العالمية تبث الآن من “برودكاستينغ هاوس” في وسط لندن أيضا وتوفر الأخبار والتحليلات في 27 لغة. مذيعون وصحافيون يغادرون مبنى بوش هاوس بعد نهاية عملهم (رويترز) (ا ف ب) | لندن