حث أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز، على بذل المزيد من الجهد لتقديم أرقى الخدمات وأفضلها للمسافرين عبر جسر الملك فهد، مشيداً بما يحظى به الجسر وجميع منافذ المنطقة الحدودية من اهتمام الحكومة الرشيدة. جاء ذلك خلال استقباله أمس، مدير عام المؤسسة العامة لجسر الملك فهد بدر العطيشان الذي قدم تقريراً له عن الجسر للعام 2011م. وقال أمير المنطقة إن هناك اهتماما كبيرا من حكومتنا الرشيدة بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو سيدي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، من خلال توفير الخدمات المتكاملة والتوجيهات والمتابعة المستمرة لبذل المزيد من الجهود لتقديم أفضل الخدمات للمسافرين عبر تلك المنافذ، منوها بما يبذله القائمون من جهود في جسر الملك فهد منذ تأسيسه. من جانبه أوضح العطيشان أن عدد المركبات والشاحنات التي عبرت الجسر خلال العام 2011م 6،207،938 من وإلى البحرين بمعدل يومي 17،008 مركبة، وبلغ عدد المسافرين 14،345،840 مسافراً بمعدل يومي بلغ 39،304 مسافراً. من ناحية أخرى استقبل أمير المنطقة أمس، رئيس مجلس إدارة نادي ذوي الاحتياجات الخاصة بمحافظة الأحساء خليل بن إبراهيم الحويجي وأعضاء المجلس، مشيداً بما تحظى به هذه الفئة الغالية من ذوي الاحتياجات الخاصة من اهتمام في جميع نواحي الحياة، وتوفير كل ما يحقق لهم الراحة والمشاركة الفاعلة في مجتمعهم في ظل الدعم والاهتمام الكبير الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، من خلال توفير المنشآت والمراكز الاجتماعية التي تقدم الخدمات المتنوعة لذوي الاحتياجات الخاصة وتوفير التعليم والصحة وجميع ما تحتاجه هذه الفئة لتتشارك في تنمية وبناء هذا الوطن، وحث على تكثيف الجهود وبذل المزيد من الجهد لتقديم أفضل الخدمات لهذه الفئة الغالية علينا جميعاً في أرجاء هذا الوطن عموماً والمنطقة الشرقية خصوصاً. من جهة ثانية وقع نائب أمير المنطقة الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، أمس، بمقر الإمارة لوحة «لن ننساك يا نايف» وكذلك لوحة «نبايعك سلمان الوفاء»، اللتين دشنهما أمير المنطقة الشرقية مؤخراً، بحضور عدد من أهالي المنطقة. وقال نائب أمير المنطقة إن الأمير نايف بن عبدالعزيز، فقيد الوطن والأمة، ورجل قدم لوطنه وشعبه الكثير من المنجزات والاهتمام الكبير طيلة حياته فكان – رحمه الله – رجل الأمن الأول ورجل المواقف الإنسانية، منوهاً أن الأمير نايف سيظل رمزاً للقوة والشموخ والعطاء وتاريخاً نفخر ونعتز به إلى الأبد. وأفاد أن التوقيع على هاتين اللوحتين الغاليتين تجسدان الحب والولاء والوفاء لقيادة هذا الوطن، وأن فقدان الأمير نايف خسارة كبيرة للشعب السعودي والأمة الإسلامية والعالم أجمع، فهو صاحب القرارات الحكيمة والتحركات الواعية والمبادرات المتميزة في مختلف المجالات وأبرزها التي لا ينكرها عاقل ما يتصل بالمجال الأمني، حيث لا يخفى على أحد ما قدمه الأمير نايف – رحمه الله – من تصدٍ للجريمة والإرهاب، بالإضافة للجوانب الإنسانية التي كان يقوم بها، فكان أول من يساعد الفقراء ويواسي المساكين، وكذلك أبناء الشهداء والسجناء والمعسرين وأن عطاءه تجاوز الحدود وتخطى المحلية لنجده اليد الحانية التي امتدت لمساعدة كثير من المناطق الفقيرة في العالم. داعياً الله أن يسكنه فسيح جناته ويجزيه خير الجزاء على ما قدمه لدينه ووطنه، مبيّناً أن لوحة «نبايعك سلمان الوفاء» سجلت البيعة والولاء لسيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رجل الوفاء الذي يتمتع بالحكمة والبصيرة الفائقة والحنكة السياسية. وذكر أن الأمير سلمان صاحب همة سامية، فقد انجلى للعمل الإنساني فقامت على يده الجمعيات الخيرية التي خففت أعباء كل متألم انطلاقاً من مبدأ عظيم هدفه نيل الأجر والثواب من الله عز وجل أولاً ثم خدمة أبناء الوطن، قائلاً إن سيدي سمو ولي العهد هو صوت العقل والحكمة. إلى ذلك قدم مدير عام العلاقات العامة والمراسم بالأمانة رئيس تحرير مجلة «شرقية» فيصل بن محمد القو، لنائب أمير الشرقية العدد ال16 من مجلة شرقية والذي خصص لفقيد الوطن الأمير نايف بن عبدالعزيز – رحمه الله -. وأشاد بالمستوى التحريري والفني الذي ظهرت به المجلة، مؤكداً على دعم هذا العمل الإعلامي المتميز الذي يساهم في خدمة المنطقة وإبراز ما تحقق من تنمية ونهضة في ظل الدعم الكبير الذي تحظى به المنطقة من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد الأمين. وقدم الشكر والتقدير لأسرة التحرير على ما تضمنه العدد من موضوعات متنوعة عن فقيد الوطن الأمير نايف بن عبدالعزيز – يرحمه الله – وجاء عدد المجلة متضمنا مشاعر المواطنين في المنطقة عن فقيد الوطن ورصد دقيق لمراحل حياته وإبراز إنجازاته على كافة الأصعدة، إضافة إلى تسليط الضوء على الجانب الإنساني لسموه – يرحمه الله -. وبدأ العدد بافتتاحية بقلم أمير المنطقة تحت عنوان «فقد عظيم وفراق أليم» تناول فيها سيرة الفقيد وإنجازاته ومشاعر الحزن الذي خيم على المواطنين بفقده، وتحت عنوان «عطاؤه تجاوز الحدود» سطر نائب أمير المنطقة، جوانب متفرقة من حياة الفقيد على الأصعدة المحلية والعربية والعالمية، إضافة إلى حضوره على الصعيد السياسي والإنساني.