أكدت مصادر» الشرق» أن هناك نية لدى الاتحاد الدولي لرياضة السيارات FIA بإلغاء منافسات رالي سوريا «الجولة الرابعة» ضمن بطولة الشرق الأوسط للراليات 2012، المزمع إقامته خلال الفترة من 27 – 29 من سبتمبر المقبل. وأشارت المصادر إلى أن إلغاء رالي سوريا سينعكس سلبا على رالي لبنان «الجولة الثالثة» من البطولة، الذي ستقام فعالياته خلال الفترة من 7 – 9 من سبتمبر المقبل، حيث تقول المصادر إن هناك توجهات بتأجيل الرالي على غرار بطولات أخرى ألغيت في لبنان بسبب الأوضاع الأمنية المضطربة في البلدين. وسيحبط القراران- خصوصا ما يتعلق برالي لبنان- الأبطال المشاركين فيه، حيث قضوا وقتا طويلا في الاستعداد للرالي وتجهيز سياراتهم التي سيشاركون بها. من جهته قال الكابتن سعيد الموري، أحد السائقين المشاركين في بطولة لبنان: الإلغاء سيكون له أثر غير جيد على السائقين السعوديين والخليجيين المشاركين فيه، وأيضا سيتسبب بإيقاف رالي الشرق الأوسط، الذي يعد منافسة حقيقية بين السائقين العرب. وأضاف: إذا قرر الاتحاد إقامة رالي لبنان فإنه يستحيل المشاركة فيه من قبل السائقين الخليجيين، حيث سيتوجب عليهم نقل سياراتهم إلى لبنان، من خلال شحنها عن طريق سوريا، وهو ما يعد عائقا كبيرا سيواجههم في الفترة الحالية. ولفت الموري إلى ضرورة أن يستعد الاتحاد الدولي FIA بخطة بديلة، كإقامة الجولات المتبقية لرالي الشرق الأوسط في دول أخرى لا توجد فيها اضطرابات كحل ٍ مؤقت حتى يعود الهدوء لتلك الدول. من جهته ضم فراس النمري، «مهتم ومتخصص في رياضة السيارات»، صوته إلى الموري بضرورة إيجاد حلول بديلة من الآن، مقترحا أن تحتضن السعودية أكثر من رالي لأنها سوق قوي لرياضة السيارات، وسوق إعلاني مميز، بالإضافة إلى أن السعودية قدمت أبطالا رغم قلة البطولات فيها، وقال: لا يمكن أن ينجح أي رالي لا تكون السعودية فيه، وهي مهيأة لاستضافة أي نوع من الرالي، وأي نوع من بطولات رياضة السيارات. وأوضح النمري أن برنامج بطولة رالي الشرق الأوسط لهذا العام غريب، كونه شهد فترة استراحات طويلة بين مراحله، الأمر الذي أضر بكثير ٍ من المشاركين، حيث فقد السائقون الاتصال مع الرالي، وانخفض حماسهم لقلة الأحداث، مشيرا إلى أن سائقي الراليات العرب هم هواة في الأساس وليسوا محترفين، ويحتاجون أحداثا متواصلة ليستفيدوا منها لخدمة الرعاة الذين قدموا الدعم لهم بهدف تحقيق الانتشار لمنتجاتهم، وهذا يأتي من خلال مشاركتهم في الرالي وبالتالي ضمان بقاء الراعي ودعمه. يذكر أن رالي لبنان من أقدم الراليات في منطقة الشرق الأوسط، حيث شهد انطلاقة أول بطولة له في أواخر الستينيات، وخلال مسيرة بطولاته سجل الخليجيون نتائج مميزة فيه، كما يتمتع بنكهة مختلفة عن باقي راليات المنطقة كون مراحله تقام جميعا على طرق معبدة .